أكد وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، التزام بلاده بتنفيذ بنود اتفاق المبادرة الروسية بشأن تسوية القضايا الخلافية العالقة مع دولة جنوب السودان والانتقال بعلاقات البلدين الي مرحلة جديدة من تعزيز الثقة وتوسيع مجالات التعاون المشترك. وأوضح غندور في تصريحات له أمس الأحد، عقب عودته من موسكو، أن الاتفاق الذي وقعه هناك أمس الجمعة، مع وزير خارجية دولة جنوب السودان برنابا بنجامين، بحضور نظيره الروسي سيرجي لافروف، تضمن كافة التفاصيل المتعلقة بالقضايا العالقة لاتفاق التعاون المشترك الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة الجنوب سيلفا كير مَيارديت، في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، في سبتمبر عام 2012 وتضمن تسع اتفاقيات، مشيرا إلى أنه لم ينفذ من هذه الاتفاقيات سوي الجزء الخاص بنقل نفط دولة جنوب السودان عبر الأراضي السودانية. وأضاف أن روسيا التزمت برعاية الاتفاق ومتابعة اجتماعات اللجان الأمنية والسياسية المتعلقة بالترتيبات الامنية وترسيم الحدود وتحديد المنطقة منزوعة السلاح. وأعرب وزير الخارجية السوداني عن رغبة بلاده في "إقامة علاقات نموذجيه مع دولة جنوب السودان مبنية علي حسن الجوار والتعايش السلمي وتبادل المنافع لصالح الاستقرار الإقليمي للمنطقة واستدامة الأمن والسلام". وتطرق غندور لعلاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة ونتائج زيارات الوفود الأمريكية للسودان، وقال،"الحوار مستمر بشأن تسوية الملفات العالقة ويتم علي مستوي الفنيين والخبراء لتقييم الموقف من خلال تفاوض تفصيلي للوصول الي تفاهمات بشأن الملفات محل الحوار للوصول إلي علاقات ثنائية طبيعية". وأشار إلى "أن أبرز أجندة الحوار تشمل رفع الحصار الاقتصادي الأمريكي الأحادي وإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، إضافة لملف الديون والقضايا ذات الاهتمام المشترك". وكشف وزير الخارجية السوداني عن لقاء مرتقب بينه ونظيره الأمريكي جون كيري، في نيويورك في نهاية شهر سبتمبر الحالي، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث ملفات العلاقات الثنائية.
