قال وزير حقوق الإنسان في اليمن عزالدين الأصبحي، إن الحكومة قدمت تقارير موثقة إلى الجهات الدولية المختلفة حول الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية في اليمن، خاصة بمدينة تعز، تطابقت مع مختلف التقارير للمنظمات غير الحكومية والجهات الرسمية. وأضاف الوزير اليمني -في تصريح لوكالة الأنباء الحكومية اليمنية أدلى به في جنيف- أن جميع التقارير تؤكد أن تعز هي المدينة الأكثر تعرضا للعدوان من قبل الميليشيات وأن ما يجري في المدينة هو جرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة، وأنه كل الانتهاكات تتم متابعتها في جنيف، وتمت مخاطبة أمين عام الأممالمتحدة ومجلس الأمن بهذا الشأن، مشيرا إلى أن بعثة اليمن في نيويورك تتابع هذا الملف. وأوضح أن وزارة حقوق الإنسان وتحالف واسع من منظمات المجتمع المدني في مقدمتها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، أعدت قائمة من الانتهاكات التي تعرضت لها تعز وقدمتها إلى المحافل الدولية وأبرزها الانتهاكات الممنهجة التي طالت القطاع الصحي بطرق مختلفة منها الاستهداف المباشر للمنشآت والطواقم الطبية واتخاذ هذه المؤسسات سواتر حربية لتعريضها للقصف والأذى المباشر. واشاد الوزير اليمني بتفاعل الجهات الدولية مع الوضع الكارثي في اليمن، داعيا إلى اتخاذ مواقف أقوى بما يتناسب وحجم المأساة حتى يصل الجميع إلى وقف هذه الكارثة التي تهدد حياة أربعة ملايين إنسان على الأقل. بدورها، قالت المتحدثة باسم مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان سيسيل بويلي، إن تمركز قوات الحوثيين في الأماكن القريبة من المستشفيات الحكومية الست بمدينة تعز اليمنية جعل الجميع يخشون الاقتراب منها، وأدى إلى توقفها عن العمل. وأعربت عن القلق البالغ إزاء الأوضاع الأمنية المتدهورة في تعز وتفشي حمى الضنك وغلق طرق الإمدادات من قبل الحوثيين، مشيرة إلى أن تمركز الحوثيين في مناطق سكنية مزدحمة بالمدنيين يرفع عدد الضحايا سواء بين القتلى أو لمصابين..مشيرة إلى أن الحالة الإنسانية في المدينة تتفاقم بسبب توقف المستشفيات الحكومية عن العمل وازدحام المستشفيات الخاصة بما يفوق طاقاتها الاستيعابية.
