القارئة: ل. ب. ش – حلوان أنا زوجة أبلغ من العمر 21 عاما متزوجة منذ عام تقريبا كانت كل الأمور تسير بخير حتى فترة ليست بعيدة لاحظت فيها انشغال زوجي الدائم عني وعدم تواجده في المنزل فترات طويلة، ثم إصراره الدائم على تواجدنا في بيت والدتي بأي حجة فوالدي متوفي ولا يوجد غير أمي وأخي الطالب في المرحلة الإعدادية وبالصدفة البحتة بدأت ألاحظ مجاملاته الزائدة في التعامل مع والدتي ومدحه دائما لملبسها وأكلها وتصرفاتها حتى أنه بدأ يناديها باسم "الدلع" ويغازلها أمامنا أنا وأخي وفي كل مرة تعد الطعام يذهب سريعا؛ ليأخذ منها الأطباق بحجة مساعدتها بينما قمت بظبطه أكثر من مرة وهو يحاول لمس يديها وعندما واجهته بمخاوفي ضحك بخبث واتهمني بالجنون وقال، "إن صنف الحريم ناقص عقل ودين فإذا أراد الرجل ارضاء حماته اتهموه بأنه يغازلها واذا عاملها بصلف اتهموه بأنه لا يفهم في الذوق شيئا". ماذا أفعل يا سيدتي وأنا في الحقيقة أخجل من التحدث مع أمي في هذا الشأن فانا احبها كثيرا ولا أريد أن يعكر صفو علاقتنا شيئا ولا أريد أن أتحدث مع أحد من العائلة كونه موضوع حساس ولا أرغب في دخول دوامة القيل والقال، ولكني بدأت أبغض زوجي واتخيل أشياء كثيرة فماذا لو أنه أذي والدتي الهواجس كلها تلعب برأسي لدرجة انني أريد قتله. ريح قلبك – هدى زكي يقول ويليام شكسبير" لا ترى كل ما تراه عينك ولا تسمع كل ما تسمعه أذنك" عزيزتي صاحبة الرسالة اطردي عن عقلك وروحك هذه الوساوس الشيطانية فليس كل ما نظنه صحيحا هو الحقيقة بعينها حتى وان تجسدت مخاوفك وتمثلت أمامك وتلبست بثوب الواقع فليس هناك ما يستحق أن يجعلك تفكري مجرد التفكير في القتل. ولمساعدتك في شكواك استعان ريح قلبك بالدكتورة نيبال جباره استاذة علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس للرد على رسالتك. تقول دكتورة نيبال: إبنتي العزيزة أولًا لا استطيع القول بأنك موهومة وأن هذه مجرد هواجس لا وجود لها وذلك لأن كل امرأة بداخلها حاسة سادسة هي بمثابة جهاز انذار يعمل في وقته المناسب. وللخروج من هذه الأزمة لا تتحدثى مع زوجك وتتهميه بأية اتهامات أو تلمحي له حتى مجرد التلميح مرة أخرى لأنه لن يتردد في وصفك بالجنون ثانية وتجريحك بكلمات أنتي في غنى عنها، كذلك لا تجرحي والدتك بالحديث عن هذه الشكوك ولكن إلفتي انتباهها بشكل غير مباشر وقولي لها أنها بعد وفاة والدك أصبحت هي بمثابة الأم والأب وأنه على زوجك أن يحترمها ويبجلها وإنه من غير اللائق أن يناديها باسم الدلع بلي يجب عليه أن يناديها ب " ماما " احتراما لها لأنها في منزلة والدته وعبري عن استياءك من هذا الأمر وكوني على ثقة يا صغيرتي أن والدتك التي تكبرك في العمر والخبرة ستفهمك جيدا وستوقفه عند حده خوفا عليكي وعلى مستقبلك وأنها لن ترضى أن تخسرك أو أن تراك مستاءة فأنتي ابنتها الوحيدة وفي هذه الفترة تعمدي معاملة زوجك معاملة حسنة للقضاء على أي فتور بينكما. واعلمي يا بنيتي أنه مع أول طفل يررزقك به الله ستتغير أحوال زوجك كثيرا لأنه سيفرح به وينصب تفكيره على هذا الوليد ومستقبله وهو ما سيباعد أكثر بين زوجك ووالدتك إذا صحت شكوكك. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]
