تسبب ارتفاع درجات الحرارة، في انتعاش سوق التكييفات، لتشهد رواجا غير مسبوق خلال الفترة الحالية، وتضاعفت معدلات الإقبال بنحو 5 مرات عن الفترات المماثلة. وأكد مصطفى العربي رئيس شعبة التبريد والتكييف بغرفة القاهرة التجارية، أن سوق التكييفات يشهد حالة من الانتعاش بصورة ملحوظة تصل 70% عن نفس الفترة من العام الماضي. وأرجع ذلك إلى إقبال الشديد من قبل المواطنين على شراء أجهزة التكييف لمواجهة درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة. وأوضح أن السوق لم تتأثر بالتخوف من وجود أزمة بالكهرباء، وذلك لأن المواطن المصري ليست لديه الثقافة المتبعة لتقليل استخدام الكهرباء، فأهم شيء هو تفادي الشعور بموجات الحر العالية. وأكد أن أسعار التكييفات أرتفعت 35% خلال عامين، مشيرا إلى أن زيادة الأسعار خاضعة لمعايير العرض والطلب خاصة في ظل زيادة حجم الطلب وارتفاع تكلفة الإنتاج نتيجة أزمة الدولار وزيادة سعر الصرف. من جانبها، قالت سحر خورشيد عضو مجلس إدارة شعبة التبريد والتكييف بغرفة القاهرة: أن حالة السوق منتعشة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة سواء في ساعات النهار أو حتى في المساء التي تصل درجات الحرارة فيه إلي34 درجة مئوية والتي تعتبر مرتفعة جدا بالنسبة لفترة المساء، مما يجعل الأفراد يقبلون على شراء أجهزة التكييف للقضاء على موجة الحر الشديدة. وأشارت إلى ارتفاع حجم الإقبال بصورة كبيرة، عقب انتهاء شهر رمضان الماضي، نظرا للموجة الحارة التي تضرب البلاد حاليا، بما أدى إلى ارتفاع حجم الإقبال ليصل إلى 300% بما شكل ضغطا هائلا على محال بيع تلك الأجهزة خلال الآونة الأخيرة. وأكدت استقرار أسعار معظم ماركات أجهزة التكييف ما عدا قيام شركة كارير برفع سعر الجهاز 8% لتصبح نسبة الزيادة 8% للجهاز الواحد، موضحه أن أسعار أجهزة التكييف تبدأ من 3500 جنيه لسرعة 1.5 حصان. وقالت: "يُطرح في السوق نحو 10ماركات مختلفة من أجهزة التكييف بسرعات تبدأ من 1.5 حصان إلى 7 حصان"، موضحة أن اقبال معظم المواطنين على شراء التكييف ذي سرعة 1.5 حصان ليتوازي مع الحالة الاقتصادية والتيار الكهربائي.