أدى قرار البنك المركزي الصيني اليوم الأربعاء بتخفيض قيمة اليوان لليوم الثاني على التوالي لتعزيز المخاوف في الأوساط الاقتصادية العالمية بشأن الوضع في ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم. وتسبب القرار، الذي جاء بعد تراجع في نسبة النمو السنوي للاقتصاد الصيني لأقل مستوياتها في ربع قرن، في تراجع مؤشرات البورصات على مستوى العالم بشكل كبير، حيث شهدت البورصات الأوربية عمليات بيع مكثفة في بداية تعاملات اليوم بسبب الأنباء القادمة من بكين. وانخفض مؤشر "يورو ستوكس 600" في بداية التعاملات بنسبة 0.9%، ليصل إلى مستوى 390 نقطة. وانخفض مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.3%، ليصل إلى مستوى 11148 نقطة، وفي باريس تراجع مؤشر "كاك 40" بنسبة 1.1%، ليصل إلى مستوى 5040 نقطة، كما انخفض مؤشر "إيبكس 35" الإسباني بنسبة 1.1% ليصل إلى مستوى 11028 نقطة. وانخفض مؤشر "فوتسي ام آي بي" في إيطاليا بنسبة 2.33% ليصل إلى مستوى 23150 نقطة، كما تراجع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.8%، ليصل إلى مستوى 6613 نقطة. وأنهت البورصات الآسيوية تعاملات اليوم على انخفاض جماعي، حيث تراجع مؤشر "نيكي" الياباني لأقل مستوى له في أسبوعين بعد أن انخفض 328 نقطة، أو ما يوازي 1.58%، ليصل إلى مستوى 20393 نقطة، كما تراجع مؤشر "سينسكس" الهندي 116 نقطة، أو ما يوازي 0.42%، ليصل إلى مستوى 27750 نقطة. وفي الصين انخفض مؤشر "هانج سينج" الصيني 580 نقطة، أو ما يوازي 2.37%، ليصل إلى مستوى 23918 نقطة، كما انخفض مؤشر "شنغهاي" 26 نقطة، أو ما يوازي 0.66%، ليصل إلى مستوى 3902 نقطة. وانخفض مؤشر "سنغافورة" 84 نقطة، أو ما يوازي 2.67%، ليصل إلى مستوى 3069 نقطة. وكانت مؤشرات البورصة الأمريكية قد أغلقت أمس الثلاثاء على انخفاض متأثرة بقرار البنك المركزي الصيني، حيث أغلق مؤشر "داو جونز الصناعي" 212 نقطة، أو ما يوازي 1.20%، ليصل إلى مستوى 17403 نقاط، وأغلق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" متراجعا 20 نقطة، أو ما يوازي 0.96%، ليصل إلى مستوى 2084 نقطة، كما تراجع مؤشر "ناسداك المركب" 65 نقطة، أو ما يوازي 1.27%، ليصل إلى مستوى 5037 نقطة. وامتد تأثير تخفيض اليوان ليشمل قطاع النفط، حيث تراجعت معاملات النفط الخام الأمريكي في العقود الآجلة تسليم سبتمبر في نهاية تعاملات الأمس لتصل إلى 42.95 دولار للبرميل، كما انخفض سعر البرنت الخام ليصل إلى 48.95 دولار للبرميل، ليقترب من أقل مستوى له في ست سنوات. وكان البنك المركزي الصيني قد اتخذ أمس الثلاثاء قرارا مفاجئا بتخفيض قيمة اليوان بنسبة 1.9% مقابل الدولار في محاولة منه لتعزيز حجم الصادرات والارتفاع بنسبة النمو التي تشهد تباطؤا مثيرا للقلق خلال الأشهر الأخيرة.
