قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا ستزيد من تدريباتها للقوات الأوكرانية، مشيرا إلى أن الحرب ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا لا تزال "ساخنة"، على حد تعبيره. جاء ذلك في تصريحات له اليوم خلال زيارة قام بها لأوكرانيا، حيث التقى برئيس الوزراء الأوكراني ياتسينيوك ووزير الدفاع بولتوراك لمناقشة الموقف في شرق البلاد وبرنامج الدعم المقدم من قبل المملكة المتحدة وحلفائها. وأضاف فالون، أنه ليس هناك نهاية في الأفق للصراع الأوكراني، والذي راح ضحيته بالفعل ما يقرب من 7000 شخص، مشددا على التزام المملكة المتحدة لمساعدة كييف. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن الإضافات في برنامج التدريب سيشهد زيادة في المهارات المقدمة، تشمل التوعية ضد التهديد على الأرض، على سبيل المثال من الألغام وتحديد العبوات الناسفة والعمليات الدفاعية في البيئة الحضرية، والخبرة الهندسية. وتبنى هذه الخطوة على برنامج موجود لتدريب المشاة والأطقم الطبية والدعم اللوجستي وتدريب الاستخبارات التكتيكية، والتي تم تقديمها بنجاح حتى الآن إلى نحو 1000 جندي أوكراني منذ شهر مارس، بهدف زيادة قدرة القوات الأوكرانية والحد من الخسائر. وأشارت إلى أنه سيتم تدريب 250 فردا في أغسطس على مهارات المشاة والإسعافات الطبية والبقاء على قيد الحياة، والتي كان وزير الدفاع قد أعلن عنها في وقت سابق خلال اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في يونيو الماضي. وقال فالون "برنامجنا لتدريب القوات المسلحة الأوكرانية لا يزال يلقى قبولا جيدا وذا قيمة عالية من قبل الجنود والقادة في شرق البلاد. منذ شهر مارس، تم نشر 13 فرقة تدريب بريطانيا عبر ثمانية مواقع. ونتوقع تدريب نحو ألفي جندي من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية بحلول نهاية العام." وأضاف الوزير البريطاني أنه من خلال تقديم المزيد من المهارات التي تشتد الحاجة لها وزيادة وتير البرنامج، "يمكننا أن نقدم تدريبا أكثر وأفضل، وتحسين مرونة القوات الأوكرانية وكذلك الحد من الخسائر الناجمة عن النزاع المستمر." كما ناقش فالون تنفيذ اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار، داعين جميع الأطراف في النزاع إلى احترام بنود الاتفاق لوضع حد للأعمال العدائية في شرق أوكرانيا. وفي أعقاب الاجتماعات الثنائية، زار وزير الدفاع معسكر تدريب في غرب العاصمة كييف، حيث يدرب عسكريون بريطانيون حاليا القوات الأوكرانية بعيدا عن القتال في شرق البلاد.
