قال مسئولون إن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الأفغاني تحطمت اليوم الخميس مما أسفر عن مقتل 17 شخصا كانوا على متنها في ضربة لسلاح الجو الأفغاني الذي استنزفت موارده منذ انسحاب معظم القوات الأجنبية العام الماضي. وتحارب القوات الأفغانية تمردا متناميا أسفر عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص منذ بداية العام. وتقدر الأممالمتحدة أن قرابة خمسة آلاف مدني سقطوا بين مصاب وجريح في النصف الأول من العام. وقالت حركة طالبان إن مقاتليها أسقطوا الطائرة الهليكوبتر لكن مسئولا حكوميا ألقى المسئولية على خلل فني بعد ساعات من هجوم بقنبلة على مجمع للقوات الأفغانية الخاصة قتل خلاله ستة أشخاص. وقال جول إسلام سيال وهو متحدث حكومي في إقليم زابل الجنوبي حيث تحطمت الطائرة إن 12 جنديا وخمسة من أفراد الطاقم قتلوا في التحطم. وأضاف أن الطائرة كانت تنقل إمدادات عسكرية وجنود عندما أبلغ قائدها عن وجود مشاكل فنية قبل دقائق من ارتطامها بالأرض واشتعال النار فيها. وأكدت وزارة الدفاع وقوع الحادث وقالت إنها ستنشر التفاصيل لاحقا. وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان في حسابه الرسمي على موقع تويتر إن المقاتلين أسقطوا الطائرة. لكن سيال قال إن طائرة هليكوبتر مصاحبة لم تبلغ عن أي إطلاق نار من عدو قبل التحطم. وكثيرا ما تبالغ طالبان في تقدير مكاسبها في المعارك. ويملك الجيش الأفغاني نحو 150 طائرة ولديه 390 طيارا وهو عدد صغير مقارنة مع القوة الجوية التي كان ينشرها حلف شمال الأطلسي لتقديم الدعم الجوي ونقل الإمدادات والمساعدة في عمليات الاجلاء قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية العام الماضي لتترك للقوات الأفغانية مهمة التصدي لحركة طالبان. ويتكون معظم الأسطول الجوي الأفغاني من طائرات مي-17. ولم يعرف بعد طراز الطائرة الهليكوبتر التي تحطمت اليوم.