أعلن رئيس حزب المستقبل المهندس ياسر قورة، عن قيام حزبه بتأسيس مركز للدراسات البرلمانية، يهدف إلى تأهيل كوادره سياسيًا بعد الانتخابات البرلمانية "ثالث وآخر استحقاقات خارطة الطريق المصرية". وكشف قورة، في تصريحات له اليوم، عن تكليف السيد رامي محسن عضو الهيئة العليا بالحزب ومدير المركز الوطني للإستشارات البرلمانية في إنهاء كل الإجراءات التأسيسية، لافتا إلى أن المركز الجديد يهدف لإعداد الملفات المعلوماتية وتقدم الدعم الفني لكوادر وقيادات الحزب، وذلك انطلاقًا من إيمان حزب المستقبل بأن قوة مجلس النواب من قوة أعضائه، ولن يكون هناك برلمان قوي بدون أعضاء مؤهلين، لافتًا إلى أن أخطر ما يهدد البرلمان هو وجود مرشحين وعناصر غير مؤهله للعمل السياسي والبرلماني. وأردف رئيس حزب المستقبل قائلًا: "مركز الدراسات البرلمانية الجديد يعتبر أول بيت خبرة من نوعه في مصر"، مشيرًا إلى أن حزب المستقبل لديه رؤية واضحة حول خلق بيئة وحياة سياسية سليمة قائمة على أسس معلوماتية غير عشوائية كما يحدث الآن. ونوه قورة إلى أن من أخطر ما يواجه الساحة السياسية المصرية هي العشوائية في التفكير والإدارة داخل الأحزاب وعدم وجود رؤية واضحة تضع نصب عينها مصلحة مصر في المقام الأول والأخير، مؤكدًا أن المنافسة القائمة حول مقاعد البرلمان تجعل بعض القوى يُنحي مصلحة البلد جانبًا ويُعلي من مصالح الحزب أو القوى السياسية الضيقة، وهو ما يبرر قيام البعض بالدفع بعناصر غير مؤهلة عمليًا لخوض الانتخابات والتعبير عن المصريين. وجدد قورة تأكيداته على كون حزب المستقبل يتبنى سياسات مختلفة تمامًا، ولديه رؤية واضحة بشأن مستقبل مصر، من حيث مشروعات تنموية مقترحة لدعم الاقتصاد المصري، وكذلك الرؤية السياسية التي يتبناها قيادات وأعضاء الحزب والتي جمعتهم جميعًا تحت مظلة "المستقبل". واختتم قورة تصريحاته بالتأكيد على أن البرلمان القادم هو برلمان مصيري، وتقع على عاتقه الكثير من المسؤوليات المهمة والمهام الشاقة التي تنتظر الحسم ولا تحتمل التأجيل، ومن ثم فعلى القوى السياسية والأحزب كل أن يكونوا على قدر من المسئولية لمواكبة ذلك البرلمان الهام والفاصل في تاريخ مصر.