أعلن رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق، أن حطام الطائرة الذي عثر عليه في جزيرة لاريونيون الفرنسية في المحيط الهادئ يعود "على الأرجح" إلى طائرة بوينغ 777، فيما تتزايد التكهنات بأن يكون حطام الرحلة (إم إتش 370) المفقودة. وكتب رزاق على "فيس بوك" أن "التقارير الأولية توحي بأن الحطام على الأرجح من طائرة بوينغ 777، لكن علينا التحقق مما إذا كان يعود إلى الرحلة ام إتش 370′′. ولم يوضح رزاق تحديدًا التقارير التي يتحدث عنها، لكن مسؤولين ماليزيين أفادوا في وقت سابق، اليوم، أنه تم العثور على قطعة حطام من جناح طائرة بوينغ 777 يبلغ طولها نحو مترين وهي تعرف باسم جنيح. وقال رزاق إن السلطات الفرنسية ستنقل قطعة الحطام إلى تولوز (جنوب غرب فرنسا) ليدرسها مكتب التحقيقات والتحليل المكلف بالتحقيق في حوادث الطيران. كما سيتوجه مسئولون من وكالة النقل الماليزية والخطوط الجوية الماليزية إلى تولوز، بحسب رزاق. وقال "ما إن نحصل على المزيد من المعلومات أو التحقيقات، سنعلنها"، محذرًا من إطلاق تكهنات مبكرة. وأضاف "وردت الكثير من الإنذارات الخاطئة من قبل، لكن آمل من أجل العائلات التي خسرت أقارب وعانت من أوضاع غامضة أليمة، جلاء الحقيقة بحيث تتمكن من طي الصفحة". ورأى رزاق أنه من الممكن العثور على حطام للطائرة الماليزية على سواحل لاريونيون على مسافة نحو 4 آلاف كلم من الموضع الذي ترجح السلطات أن تكون الطائرة سقطت فيه في المحيط الهندي. وقال "إن المكان يتناسب مع حسابات مسار الطائرة الذي حدده الفريق الماليزي المكلف بالتحقيق والذي يشير إلى طريق إلى جنوب المحيط الهندي نحو أفريقيا". كان عبدالعزيز كابراوي، نائب وزير النقل الماليزي، الخميس، قال إن هناك "شبه تيقن" أن الحطام الذي جرفته الأمواج على جزيرة لا ريونيون بجنوب المحيط الهندي هو حطام طائرة من طراز بوينغ 777. وأضاف "من شبه المؤكد أن الجناح من طائرة بوينغ 777. كبير محققينا هنا أبلغني بهذا". وأفادت قناة "سي إن إن" الأميركية بأنه تم العثور، صباح الأربعاء، على قطعة من حطام طائرة على شاطئ جزيرة ريونيون قرب الساحل الشرقي لمدغشقر في المحيط الهندي، وهناك احتمال كبير أن تكون عائدة للطائرة الماليزية التي فقدت في مارس من العام الماضي، وعلى متنها 239 راكبًا. وقالت "سي إن إن" إن فريقًا متخصصًا يقوم بإجراء البحوث للتأكد من أنها أجزاء الطائرة الماليزية، التي فقد الاتصال معها قبل أكثر من عام، بعد إقلاعها من كوالالمبور في ماليزيا قاصدة بكين. وعثر على القطعة التي يبلغ طولها مترين تقريبا، على بعد 3800 ميل عن آخر مكان رصدت فيه طائرة بوينغ 777 التابعة للخطوط الماليزية قبل اختفاءها. وقام خبراء بفحص القطعة ليتبين أنها تشبه إلى حد كبير مثيلاتها في طائرات بوينغ 777.