تكدست القمامة أمس الجمعة في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت وسط نزاع بشأن أكبر مكب للتخلص من القمامة في البلاد. وبدأت الأزمة بعد انتهاء تعاقد لشركة "سوكلين" التي تتولى مسؤولية جمع القمامة في 17 يوليو الجاري ولم تجدده الحكومة أو تقدم بديلًا له، لتصبح العاصمة اللبنانية غارقة في القمامة لسبعة أيام متتالية. وتفاقم الوضع بعد أن منع سكان يعيشون بالقرب من مكب القمامة التابع للشركة بمنطقة الناعمة جنوببيروت شاحنات القمامة التابعة للشركة من الوصول إلى الموقع لتفريغها في خطوة تهدف إلى الضغط على الحكومة لإيجاد بديل للتخلص من القمامة. ويقول سكان إن مكب القمامة سبب مشكلات بيئية في المنطقة فيما تعهد وزير البيئة محمد المشنوق أمس الخميس بتسوية مشكلة التخلص من النفايات في المدينة. وأوضح أنه سيتم تنفيذ خطة لنقل القمامة إلى عدة مناطق كحلول مؤقتة لحين طرح مناقصات لإنشاء مكبات قمامة جديدة. يُذكر أن الأزمة تحولت إلى مادة دسمة للجدل بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحوا يتنافسون على تبادل النكت والصور الساخرة ومن أكثرها شيوعا: "سيلفي والزبالة خلفي" مظهرين في خلفية الصورة لتكدس النفايات في الشوارع.