صاحب النشيد الرسمى لشهر رمضان.. محمد عبد المطلب، صاحب البصمة الصوتية الأشهر والأبقى على الإطلاق في شهر رمضان الكريم فمنذ ثلاثة عقود ونصف العقل ويحل علينا شهر رمضان محضرًا معه اسم عبدالمطلب وصوته حتى وإن كان غائبًا بجسده، فهو صاحب الأغنية الأشهر في شهر رمضان «رمضان جانا»، التي مازالت أولى علامات قدوم شهر رمضان. محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر هو الاسم الكامل لعبد المطلب الذي ولدَ في الثالث عشر من أغسطس عام 1910 في مدينة شبراخيت بمحافظة البحيرة، حفظ القرآن الكريم كاملًا وعمل على إنشاده منذ الصغر، إلى جانب اهتمامه بسماع أسطوانات الأغانى لكبار مطربى وقته من خلال تردده على بعض المقاهى التي تمتع روادها بهذه الأسطوانات، جاءت بدايته مع عالم الطرب من خلال فرقة المذهبجية التي ألحقه بها الفنان داوود حسن ثم قام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب بإلحاقه بفرقته كأحد أعضاء الكورس «فريق المنشدين خلف المطرب»، ثم انتقل بعد ذلك إلى فرقة بديعة مصابنى عام 1932 والذي تحول من خلالها إلى مطرب متميز، وخصوصا في مجال الموال الغنائى ليضع اسمه بين مطربى جيله. أهله ذلك للعمل بالسينما من خلال أولى تجاربه في التمثيل في فيلم «خلف الحبايب» عام 1939 مع المخرج فؤاد الجزايرلى، ثم أنتج له عبدالوهاب فيلم «تاكسى حنطورة» 1945 كثانى أفلامه من مجمل ثمانية أفلام قدمها طوال مشواره في مجال التمثيل، إلا أن علاقته بالسينما استمرت من خلال شركة الإنتاج السينمائية التي أسسها مع إحدى زوجاته وأنتج من خلالها أفلام «الصيت ولا الغنى، خمسة من الحبايب». رغم أن أغنية «رمضان جانا» من أهم المحطات الغنائية والرمضانية في حياة عبد المطلب، إلا أنه استطاع أن يجعل من معظم أغانيه محطات فنية تتعلق بذاكرة المستمعين ولا تنسى على مدى السنين، حيث أنشد طوال حياته أكثر من ألف أغنية أهمها أغنية «بتسألينى بحبك ليه»، التي حققت نجاحا كبيرا، وكانت أول الأسباب في وجود اسمه بين مطربى عصره كما أنشد «ساكن في حى السيدة، مبيسألش عليا أبدا، شفت حبيبى، ودع هواك، يا أهل المحبة» وغيرها. في الحادى والعشرين من شهر أغسطس عام 1980 رحل عبدالمطلب عن عالمنا بالجسد، إلا أنه ترك ذاكرة صوتية وتاريخا طربيا جعل اسمه حيا بيننا، وسيظل حى لأجيال قادمة خاصة في شهر رمضان الكريم.