أعلنت شركة "سيمنس" الألمانية، اليوم الإثنين، عن الانتهاء من تزويد محطة كهرباء عتاقة بأربعة توربينات من طراز "إي كلاس" وذلك بالتعاون مع شريكها المحلي، شركة السويدي لمشروعات نظم القوى، حيث يأتي المشروع ضمن الخطة العاجلة للكهرباء. و تم ربط أول توربينة من التوربينات الجديدة بالشبكة القومية للكهرباء بعد فترة إنشاء لم تتعدى خمسة أشهر، الأمر الذي يجعل هذا المشروع أحد أسرع المشروعات التي يتم تنفيذها بهذا الحجم وهذه السرعة في تاريخ الشركة. وتتولى شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء إدارة محطة كهرباء عتاقة والتي تتمتع بقدرة كهربائية تبلغ 640 ميجاوات وهو ما يجعلها تمثل إضافة هامة في طريق تعزيز القدرات الكهربائية ودعم استقرار شبكة مصر من الكهرباء. وتعد المحطة، التي تقع بالقرب من مدينة السويس، هي إحدى المحطات ضمن الخطة العاجلة للكهرباء وهي الخطة التي تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد بوتيرة عالية على إمدادات طاقة كهربائية تحظى بالكفاءة ويمكن الاعتماد عليها. وتعتمد المحطة على توربينات سيمنس من طراز "إي كلاس" وهي التوربينات التي تتسم بالمرونة العالية في استهلاك الوقود والموثوقية، فضلا عن تصميمها الذي يساعد على سهولة إجراء خدمات الصيانة اللازمة لها، كما أن هذه التوربينات تعتبر مثالية لجميع مستويات الأحمال ولاسيما الأحمال المرتفعة في أوقات الذروة. من جهته قال المهندس عماد غالي، النائب الأول لرئيس شركة سيمنس مصر للطاقة والغاز: "إن الخطة العاجلة للكهرباء في مصر تعكس الالتزام بتطوير شبكة كهرباء قوية وتتمتع بالثبات والثقة في الأداء بالشكل الذي يسمح بدعم عمليات التنمية المستدامة التي تشهدها البلاد". وأضاف: "إن سيمنس كانت ولا تزال شريك مصر التكنولوجي لأكثر من 100 عاما، واليوم فإن توفير هذه التوربينات لهذا المشروع يؤكد على التزامنا المتواصل بالمساهمة بفاعلية في عمليات النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد حاليا". جدير بالذكر أن سيمنس افتتحت أول مكتب لها بالقاهرة في عام 1901 ويبلغ عدد موظفي سيمنس في مصر نحو 550 موظفا، كما أن التقنيات التي توفرها سيمنس تساهم حاليا في توليد نحو 26 في المائة من احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية، فضلا عن الدور الحيوي الذي تقوم به الشركة في توفير التكنولوجيا لأكبر المشروعات في مصر في قطاعات الطاقة والبنية التحتية للمدن والصناعة والرعاية الصحية.
