يعاني ميناء الغردقة حاليا من توقف الحركة الملاحية بعد هجرة الخطوط الملاحية للميناء، وخضوع العبارتين السياحيتين الوحيدتين العاملتين فيه لأعمال الصيانة الدورية بالتزامن مع حلول موسمي العمرة وعودة العاملين بالخارج، بالإضافة إلى قرب حلول موسم الحج، الأمر الذي يعد إهدارا للمال العام خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتح الميناء منذ خمسة أشهر فقط بعد أعمال تطوير بلغت 170 مليون جنيه. وكشفت مصادر مطلعة بالميناء، أن الأزمة بدأت بسحب الوكيل الملاحي لشركة "نانا" ونقله إلى ميناء سفاجا وأن العبارتين اللتين تعملان تم سحبهما مؤقتا لخضوعها لأعمال الصيانة الدورية، وتوفيق أوضاعهما الفنية وإنهاء إجراءات خاصة بهيئة السلامة البحرية، استعدادا لاستقبال موسم إجازة العاملين بدول الخليج، والذي يتجاوز عددهم 100 ألف مصري، وقرب بدء موسم عمرة رمضان وموسم الحج بعده. «وأضافت المصادر، أن العمل توقف بالميناء ويهدد أرزاق 450 عاملا يزيد عددهم للضعف في أوقات المواسم، مشيرين إلى أن محافظ البحر الأحمر، اللواء أحمد عبدالله، وسكرتيره رفضا مقابلة العاملين واكتفيا بطلب لشكوى مكتوبة بالأمر دون أي اهتمام أو رد. ومن جانبه قال عبد الرحيم مصطفى المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، إن ميناء الغردقة مفتوح أمام جميع الشركات والمستثمرين للمشاركة في تشغيل الخطوط الملاحية والسفن السياحية، لافتا إلى أنه فور الانتهاء من جميع الإجراءات اللازمة والصيانة للعبارتين سيتم الإعلان عن موعد التشغيل، وعدد الرحلات أسبوعيا. كما أشار مصطفى إلى أن الهيئة تدرس حاليا 3 عروض تم تقديمها إليها لتشغيل سفن سياحية تربط بين مدينة الغردقة وشرم الشيخ، وهو الخط الملاحي المتوقف منذ 6 سنوات، ومن المنظر البت في تلك العروض خلال شهر. وأضاف، أن الوزارة تنتظر نتيجة عمل اللجنة التي شكلها رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر، الخاصة بدراسة العروض المقدمة من أصحاب العبارات والوكلاء الملاحيين، مع استمرار متابعة إجراءات فحص العبارات من قبل هيئة السلامة البحرية، والتنسيق مع الأجهزة المعنية بميناءي الغردقة، وشرم الشيخ مثل الجوازات، وشرطة أمن الموانئ تمهيدا على أحد عروض إعادة تشغيل الخط الملاحي.