عبر الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، الذي يزور، واشنطن حاليًا، إلى تطلع بلاده إلى دعم أمريكي أقوى في مجال مكافحة الإرهاب. وقال الرئيس التونسي، في ندوة نظمها معهد السلام الأمريكي في واشنطن، إن ترسيخ المسار الديموقراطي في تونس يتطلب أولا مقاومة الإرهاب وتحقيق الأمن والنهوض بالاقتصاد الذي يعاني من الكثير من التحديات من بينها ارتفاع معدل البطالة. ودعا السبسي، أصدقاء تونس، وعلى رأسهم الولاياتالمتحدة إلى مساندتها، مشيرًا إلى أن نجاح التجربة التونسية، مرهون بتحسُن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وأشار إلى الصراعات المتفاقمة حاليًا في ليبيا، ووجود أكثر من حكومة متنافسة في الشمال والغرب، وقال إن: «ليبيا أصبحت أيضًا ملاذًا لعناصر تنظيم "داعش"، الذين يسيئون لدول الجوار، خاصة «مصر» و«تونس». وأوضح السبسي، في كلمته، أن تونس تحتضن حاليًا أكثر من مليون ليبي، فروا من سوء الأوضاع في بلادهم، مما حمَل الاقتصاد التونسي، مزيدًا من الأعباء، مشيرًا إلى أن خسائر تونس من توقف التبادل التجاري مع ليبيا وصلت إلى 5.7 مليار دولار. وأعرب «السبسي»، عن أمله إزاء خروج ليبيا من أزمتها الحالية، واستعادة مكانتها، مؤكدًا أن الوضع الليبي الراهن يمثل خسارة كبيرة لتونس. وكان الرئيس التونسي، قد استهل زيارته إلى واشنطن بالاجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، وعددًا من قادة الكونجرس الأمريكي، حيث تم بحث العلاقات الثنائية، وآخر تطورات الوضع في المنطقة.