أكد مسعود جزائري، مساعد رئيس الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، أن أي تعرض لسفينة المساعدات المخصصة للشعب اليمني، "قد يشعل نارا في المنطقة لا يمكن لأميركا ولا السعودية احتواؤها". وقال - حسب مانقلته وكالة "فارس" الإيرانية - "إنني أعلنها صراحة، إن ضبط النفس الإيراني له حدود، وعلى السعودية وأمريكا والآخرين أيضًا، أن يعلموا أن محاولة خلق المتاعب لطهران على صعيد إيصال المساعدات لدول المنطقة، تقود إلى إشعال نار يصعب السيطرة عليها. وفي الوقت نفسه، حذر العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية في عملياته الحربية باليمن، إيران من إرسال أي من سفنها إلى اليمن دون الحصول على إذن من السلطات بصنعاء، أو التحالف - على حد قوله -. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حذرت بدورها مما وصفته بأي "لعبة خطرة" من إيران، تهدد وقف إطلاق النار في اليمن. كما دعت واشنطنطهران إلى توجيه سفينة شحن إيرانية، تقول إيران إنها تحمل مساعدة إنسانية لليمن، إلى مركز توزيع تابع للأمم المتحدة في جيبوتي. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وار:ن إنه "إذا حرّك الإيرانيون السفينة إلى ميناء في جيبوتي عبر قنوات الأممالمتحدة، فسيكونون قد فعلوا الشيء الصحيح، و"غير ذلك لن يكون صحيحا". من جانبها، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" أن سفينة الشحن "إيران شاهد" الإيرانية، التي أبحرت مطلع هذا الأسبوع، في طريقها إلى ميناء الحديدة اليمني. وقال قائد بحري إيراني، أمس الثلاثاء، إن سفنا حربية سترافق سفينة الشحن المتجهة إلى ميناء الحديدة اليمني. وكانت مصادر إيرانية ذكرت يوم الإثنين الماضي، أن سفينة مساعدات إنسانية تحمل على متنها 2500 طن من مختلف السلع، ومنها رز ومواد غذائية معلبة وأدوية، ونحو ستين من موظفي الإغاثة بمنظمة الهلال الأحمر، وقرابة عشرين صحفيًا. وقالت تقارير إعلامية إن خمسة نشطاء سلام أجانب- ألماني وفرنسي وثلاثة أمريكيين- يطلقون على أنفسهم تجمع مستقلون ضد الحرب، موجودون على متن السفينة.
