فريناز خسرواني، فتاة جميلة ذات شعر أسود وذوق راقى وأخلاق عالية، من مواليد عام 1990 وسنة 1368 بالتقويم الإيراني، نشأت في أسرة فقيرة في محافظة مهاباد شمال غرب إيران، ونظرا لكونها من أسرة فقيرة عملت الآنسة فريناز في فندق "تارا" من أجل إعالة أسرتها الفقيرة وكذلك لمساعدة نفسها في الإعداد لنفقات الزواج، لتواجه النظام الاستبدادي والقمعي الإيراني عبر ضابط المخابرات الذي تحول إلى ذئب بشرى فحاول اغتصابها في الفندق الذي تعمل به، إلا أنها واجهته حفاظًا على شرفها وكرامة نساء إيران، وألقت بنفسها من الطابق الرابع، لتنتحر احتجاجًا على النظام السياسي الإيراني وتكن شرارة لمظاهرات عارمة في إيران، لتهز فريناز عرش إيران الذي يتربع عليه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئي. درست خسرواني في مجال الحاسب الآلي وحصلت على ليسانس في هذا المجال، وبعد ذلك عملت في فندق تارا الذي توجد في المحافظة الكردية، لتعيل أفراد عائلتها وتساعدهم. وقال مدير الفندق التي كانت تعمل به خسرواني: إنها كانت تتميز بالخلق الطيب والعمل الدؤوب، وما قامت بفعله كان للدفاع عن شرفها. وقال عنها زملاؤها في العمل: إن خسرواني دافعت عن شرفها وقامت بإلقاء نفسها أفضل من أن تتعرض للاغتصاب. وقد أثار سكان مدينتها موجة ضخمة من الاحتجاجات بسبب هذا الحادث، واصفين خسرواني بأنها كانت صاحبة خلق عال. أما مدينة مهاباد، فهي تقع في شمال غرب إيران، وقدر عدد سكانها بنحو 113476 نسمة في عام 2006، وتقع المدينةجنوب بحيرة أرومية، في وادٍ ضيق، على ارتفاع 1300 متر فوق مستوى سطح البحر، في محافظة أذربيجانالغربية، تعد المدينة مركزًا زراعيًا غنيًا. والمدينة متصلة بواسطة الطرق البرية مع تبريز التي تبعد عنها ب 300 كلم شمالًا، وتبعد عن كل من أرومية ومدينة أربيل في العراق بنحو 150 كلم. أغلب سكان المدينة هم من الأكراد، كما يوجد في المدينة أيضًا جامعة. وتعد المدينة رمزًا وطنيًا بالنسبة للأكراد، فقد كانت عاصمة لجمهورية مهاباد في عام 1945، ولكن في 16 ديسمبر 1946، غزتها القوات الإيرانية المدنية. وتشتهر هذه المدينة بصناعة أشهر أنواع السجاد والمنسوجات، ومن أبرز من أنجبتهم مدينة مهاباد الشاعر والكاتب الكردي هيمن.
