تصاعدت الاحتجاجات والتظاهرات في مدينة مهاباد الكردية الإيرانية منذ أول من أمس، ما أدى إلى صدامات مع قوات الأمن الإيرانية، على خلفية تعرض شابة كردية لمحاولة اغتصاب ما دفعها إلى رمي نفسها من الطابق الرابع للفندق حيث كانت تعمل ووفاتها. وهددت السلطات الإيرانية أمس، بشنّ حملة لقمع الاحتجاجات التي أوقعت 25 جريحًا في المدينة، بعد انتحار الموظفة الشابة في فندق تارا وتدعى "فريناز خسرواني" تبلغ من العمر 26 عامًا، إذ ذكر متظاهرون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن خسرواني قفزت من الطابق الرابع للفندق لمنع ضابط أمن إيراني يعمل في قطاع السياحة من اغتصابها، بموافقة مالك الفندق في مقابل منح مؤسسته درجة 5 نجوم. وقال مسئول أمني في أورميا عاصمة إقليم أذربيجانالغربية حيث تقع مدينة مهاباد: إن "الشرطة الإيرانية لن تبقى هادئة إلى الأبد، وإذا استمرت الاحتجاجات سنقمع المتظاهرين بقوة"، مشيرًا إلى جرح 7 من أفراد الأمن. وكانت مواجهات استُخدمت فيها أحجار وعصي، اندلعت بين آلاف من المتظاهرين ورجال الأمن الذين استخدموا غازًا مسيلًا للدموع، وذلك بعدما هاجم المحتجون الفندق الذي كانت تعمل فيه الضحية واضرموا النار فيه، ثم توجهوا إلى مبنى مديرية الاستخبارات التي يعمل فيها العنصر المعتدي وحاصروه مطالبين بمحاسبة المعتدي. بدورها أعلنت السلطات الإيرانية حالة الطوارئ في المدينة، فيما أعلن مسئولون توقيف الضابط، مؤكدين أنه سيُحاكم ويُحاسَب إذا اعتُبر مذنبًا.