كشف استطلاع للرأي، اليوم الخميس، أن غالبية الاسكتلنديين يعتقدون أن الحملة الحالية للانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل تزيد من احتمال تقسيم المملكة المتحدة واستقلال اسكتلندا. وأوضح استطلاع شبكة "سكاي نيوز" أن أكثر من 40% من الاسكتلنديين يعتقدون أن حملة الانتخابات تزيد من احتمالات استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة. ويعتقد غالبية الاسكتلنديين (55%) الآن أنه من المرجح جدا استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة في حياتهم، بينما يعتقد نصف الناخبين في شتى أنحاء المملكة المتحدة أن استقلال اسكتلندا سيحدث خلال حياتهم. وقال وزير الخزانة في حزب العمال السابق، ألستر دارلنج، أن النتائج لا تمثل أي مفاجأة، مشيرا إلى أن ذلك يعود إلى أن المحافظين يرغبون في صعود الحزب القومي الاسكتلندي على حساب حزب العمال. وأضاف "إنهم يلعبون بنغمة القومية الإنجليزية ضد القومية الاسكتلندية"، مشددا على أن ذلك له عواقب كبيرة. وحذر رئيس الوزراء "المحافظ" الأسبق، السير جون ميجور، أمس من أن الحزب القومي الاسكتلندي يمثل "خطرا حقيقيا وقائما" على المملكة المتحدة. وقالت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورجيون لشبكة سكاي نيوز "إنها لا تخطط لإقامة استفتاء آخر على الاستقلال.. يجب أن يحدث تغيير في شيء كبير لاقامة ذلك"، في إشارة إلى احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من نصف ناخبي الحزب القومي الاسكتلندي يرون "إلغاء تجديد برنامج ترايدنت للردع النووي" كخط أحمر في أي مفاوضات ائتلافية مع حزب العمال. وطلب من الناخبين الاسكتلنديين أيضا إبداء انطباعاتهم عن قادة الأحزاب، حيث حصلت ستورجيون على المركز الأول كأقوى قائدة لحزب بنسبة 51%، يتبعها ديفيد كاميرون بنسبة 22%، بينما جاء زعيم العمال، اد مليباند، في المركز الثالث بنسبة 11%.