مع استئناف المفاوضات النووية أمس في فيينا، بين إيران والدول العظمى، يسابق علماء الولاياتالمتحدة الزمن لوقف أنشطة طهران، إذ حولوا مختبرًا ذريًا في عمق غابات ولاية تينيسي، إلى نسخة طبق الأصل للمنشآت النووية الإيرانية، لوضع سيناريوهات مختلفة للتعامل معها حال الخروج عن إطار الاتفاق المزمع التوصل إليه، وفقًا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. من جانبها، رأت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية أن طهران تعرض الصفقة للخطر، بتصرفاتها وتصريحاتها العدائية، خاصة فيما يتعلق بالأزمة في اليمن، وقالت إن سياسة الحكومة الإيرانية تدعو للقلق، وتثير رد فعل سلبيًا من جانب الإدارة الأمريكية والكونجرس على السواء. ونوهت بأن تحركات إيران الأخيرة في المياه الإقليمية بالقرب من عدن، أعطت الجمهوريين الدافع الكافى لمواجهة الرئيس الديمقراطى باراك أوباما، ومنعه من استئناف الصفقة النووية، على اعتبار أنه لا يمكن الوثوق في طهران. وحذر السيناتور الجمهورى جون ماكين رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، من أن تصرفات طهران التي تريد بها لفت الأنظار إلى قوتها في الإقليم، يمكن أن تحكم على الاتفاق النووى بالفشل النهائي، إذ أدت هذه التصرفات إلى زيادة الأمور في اليمن سوءًا، وعليه فلا بد من إعادة النظر في العلاقات الأمريكيةالإيرانية. وفى سياق متصل كشفت مجلة «ويكلي ستاندرد» الأمريكية، أن الكونجرس يسعى أيضًا إلى فرض إجراءات مشددة على إيران، في ظل تحركاتها التي وصفتها ب«الوقحة» في اليمن. ونقلت المجلة عن إليوت إبرامز نائب مستشار الأمن القومى في عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش، قوله إن «طهران أصبحت أكثر عدوانية في سلوكها عبر الشرق الأوسط». من النسخة الورقية