سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة تركية: حصار ثلاثي على أردوغان.. وقلق تركي من زيارة وزير الدفاع اليوناني للقاهرة.. وزيارة السيسي لقبرص: رسالة إلى أنقرة عن قوة "تحالف مصر واليونان وقبرص"
وسط حالة قلق في الأوساط الرسمية التركية، التقى التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس بانوس كامينوس، وزير دفاع جمهورية اليونان، بحضور الفريق أول صدقى صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومن الجانب اليونانى فريق أول ميخائيل أكوس، رئيس أركان دفاع الجيش اليوناني، والسفير اليونانى بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن تفشى خطر الإرهاب وجهود مكافحته في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في ليبيا، قد استأثرت بجزء مهم من اللقاء، حيث أكد وزير الدفاع اليونانى أن بلاده تدرك وتقدر مدى الخطر الذي تمثله الأوضاع المتدهورة في ليبيا على أمن منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط أخذا في الاعتبار التداعيات السلبية لتلك الأوضاع على ملف الهجرة غير الشرعية إلى دول شمال المتوسط، مشيرا إلى أهمية وقف الدعم المقدم للجماعات الإرهابية وتجفيف منابعه لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا. وذكر المتحدث الرسمى أن الرئيس أدان بشدة حادث اغتيال المواطنين الإثيوبيين الأبرياء في ليبيا، مؤكدًا استنكار مصر لهذه الأحداث البشعة التي تستهدف ترويع الآمنين والتي تعد مخالفةً تمامًا لتعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذي حض على حفظ النفس البشرية وحرم قتلها أو إيذاءها، ومنوها بأن تكرار مثل هذه الأفعال الإجرامية يعد بمثابة ناقوس خطر يستدعى ضرورة التحرك العاجل لتدارك خطورة الموقف في ليبيا. فيما تناول لقاء وزير الدفاع ونظيره اليونانى تطورات الأوضاع بالمنطقة والمتغيرات على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاسها على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط وسبل تعزيز التعاون والعلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين، كما بحث الجانبان أوجه التعاون في المجالات العسكرية والتدريبات المشتركة بين مصر واليونان وتبادل الخبرات بين الجانبين في مختلف المجالات. وأكد وزير الدفاع اليونانى أن التعاون العسكري مع القوات المسلحة المصرية يمثل أهمية إستراتيجية بالنسبة لليونان كجزء من تعزيز قوى الاستقرار في المنطقة. ووفقا لصحيفة «تو فيما» اليونانية في نسختها الانجليزية، فإن كامينوس وصبحى اتفقا على إجراء مناورة عسكرية بحرية كبرى بين اليونان والقوات المسلحة المصرية على ساحل البحر المتوسط، فضلا عن التحالف بين أثيناوالقاهرة في مجال الصناعات العسكرية واستخدام أسلحة متطابقة أو من النظام نفسه، بناء على برنامج التعاون العسكري لعام 2015 الذي سبق توقيعه في أثينا بين أركان حرب البلدين منتصف الشهر الماضى. على صعيد متصل، حظيت زيارة بانوس كامينوس لمصر باهتمام الصحافة التركية، خاصة أن أنقرة تشعر بالذعر بعد الاتفاق الثلاثى الذي تم توقيعه في وقت سابق بين القاهرة ونيقوسيا وأثينا لتحقيق الاستفادة القصوى من الثروة الطبيعية في البحر المتوسط، والذي سيؤثر على تركيا اقتصاديا وسياسيا وسياديا. وعبرت صحيفة «تريكش ويكلى»، عن قلقها وخاصة بعد إعلان القاهرة عن زيارة رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى كل من قبرص وإسبانيا يومى 29 و30 إبريل الجارى والذي سيعقد خلالها جلسة مباحثات مع نظيره القبرصى، يعقبها قمة ثلاثية مع الرئيس القبرصى ورئيس الوزراء اليونانى، ثم جلسة مباحثات موسعة بحضور وفود الدول الثلاث. من النسخة الورقية