شهدت الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو التي أنهت حكم الإخوان اختفاء العديد من رموز وقيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، التي كانت تدافع عن حكم الجماعة والرئيس المعزول، محمد مرسي، باستماتة للحصول على مآرب ومكاسب شخصية، بل وصل بها الأمر إلى تشويه معارضى الإخوان وقيادات التيارات المعارضة والقوى السياسية، واتهمتهم بالخيانة والعمالة ومعاداة الدين، وسرعان ما اختفت تلك القيادات بعد ثورة 30 يونيو ولم يُعلم عن أماكن تواجدها إلا عن طريق الشائعات، فاختلفت تلك القيادات على طريقة التعامل مع النظام الجديد في مصر، بعد ثورة 30 يونيو التي أنهت حكم الجماعة الإرهابية، ما دفع بعضهم للابتعاد عن الإعلام، بعدما فشلوا في تحقيق مصالحهم الشخصية بعد سقوط حكم الجماعة، والتزموا الصمت ملازمين له حتى لا يصيبهم ما أصاب تنظيم الإخوان الإرهابى بعد ثورة 30 يونيو. 1- "داعية الدم".. خالد عبدالله خالد عبدالله، الداعية السلفى، الموالى للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان يقدم برنامج مصر الجديدة على قناة الناس، صنف على أنه برنامج توك شو يتناول كل الموضوعات الساخنة والمطروحة على الساحة المصرية والعربية والإسلامية، وساعد بشكل أساسى في التحريض على قيادات المعارضة في عهد حكم الإخوان. عمل خالد عبدالله إبان حكم الإخوان كمقدم برنامج توك شو في قناة الناس الفضائية الدينية، واشتهر بتأييده للرئيس المعزول وتنظيم الإخوان الإرهابى وتشويه قيادات جبهة الإنقاذ والرموز السياسية المعارضة للإخوان، قبل أن تتم الإطاحة بحكمهما عقب ثورة 30 يونيو، ومنذ هذا الوقت لم يظهر عبدالله في أي فضائية، سواء مؤيدة أو معارضة لتنظيم الإخوان الإرهابى. آثار اختفاء الداعية السلفى العديد من علامات الاستفهام، فالكثير من التيار السلفى والمقربين من الداعية السلفى أكدوا استقراره بالمملكة العربية السعودية عقب ثورة 30 يونيو.