من الطبيعى أن ترى صورته بشكل مستمر ويومى في شاشات القنوات الإيرانية، لكن ما دخلنا نحن في المنطقة العربية به أو بصورته، ويمكن أن يأتى تساؤل أو استنكار: لماذا الاهتمام به؟ لكن إذا عرفت أنه الرجل الذي يحرك مراكب إيران ويقود قوافلها في المنطقة العربية ويخوض حروبها الدبلوماسية والعسكرية لدرجة دفعت طهران للتفكير في إرساله إلى "اليمن" دعمًا للحوثيين لولا الخوف عليه، كما أنها سبق ودفعت به إلى سوريا والعراق لدعم المليشيات الشيعية فى مواجهة داعش والمقاتلين هناك، مجرد أن تضع عينيك عليه وتلمح الهدوء مع ضئالة الجسم قليلّا ستسغرب لكن حين تعلم أنه قائد للحرس الثورى الإيراني ستعرف لماذا هو هذه الأهمية أنه "قاسم سليمانى أو "الحج قاسم". ولد قاسم سليماني عام 1957 في بلدة رابور بمحافظة كيرمان الإيرانية لأب فلاح، ويحمل القائد العسكري لفيلق القدس التابع للحرس الثوري في إيران شهادة الثانوية العامة، والتحق بالحرس الثوري الإيراني أوائل العام 1980، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية قائدًا لفيلق (41 ثأر الله) وهو في العشرينيات من عمره، ثم تمت ترقيته ليصبح واحدًا من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود في عام 1998، تم تعيينه قائدًا لفيلق القدس في الحرس الثوري خلفًا لأحمد وحيدي.