السمنة كابوس مرضي، يسبب مشاكل صحية لا حصر لها ويدفع ثمنها المريض ومن حوله، ومنها السكر والضغط وتآكل المفاصل وتصلب الشرايين وغيرها. كثير من المرضى يحاولون التخلص من السمنة من خلال الأدوية ويفشلون في النهاية. وقد يتعرضون لعمليات نصب طبى أملًا منهم في تخفيف أوزانهم التي تثقل أجسادهم. هنا تقدم لنا الدكتورة ماريانا زاهر، أخصائى التغذية العلاجية وعلاج السمنة، نصائح عدة لمحاولة الخلاص من كابوس السمنة، فتقول الدكتور ماريانا: أصبح الدايت والأنظمة العذائية محل اهتمام الجميع.. ورغم أهمية الريجيم لإنقاص الوزن والوصول لحلم الرشاقة إلا أن البعض لا يتذكر بعض المعلومات المهمة والمفيدة أثناء تنفيذ الريجيم، والتي لا تقل أهمية عن الريجيم نفسه، ومنها هذه المعلومات: - الدايت ليس فترة معينة نلتزم فيها بنظام غذائى ثم بمجرد الوصول إلى الوزن المناسب نعود إلى عاداتنا القديمة كما كنا. بل هو رحلة وفترة للتغيير والخروج من العادات السيئة وغير الصحية بلا عودة (أي خلاص نهائى من العادات السيئة ومن السمنة). - يتطلب هذا التغيير قرارًا وصدقًا ومكاشفة مع النفس، وبعدها تأتى خطوة التوجه للطبيب المختص، والذي سيقوم بمساعدتك وتشجيعك بكل الطرق وعلى طول الخط إذا اتخذت هذا القرار. - لوحظ ارتباط زيادة الوزن بالناحية النفسية، فحاول أن تخرج من أي حالة نفسية أو مزاجية سيئة سريعًا بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى، ولا تجعل حالتك النفسية عاملًا مساعدًا لزيادة وزنك. - لا بديل عن المتابعة الأسبوعية للوزن حتى لا تجد نفسك عرضة للملل وعدم استمرارك، وبالتالى زيادة وزنك مرة أخرى. - الابتعاد عن الميزان وعدم مراقبة وزنك أسبوعيا يؤدى إلى تفاقم الوزن دون أن تشعر - (سآكل اليوم وأبدأ الريجيم غدًا).. وتلك هي أكثر الأسباب لفشل الدايت. - مشاكل ثبات الوزن كثيرة ومتعددة فلا تفقد الأمل وتتراجع. فقط استمر وسيساعدك طبيبك على تخطى هذه المشاكل إذا حدثت، فقد نجح الذي تجاهل إخفاقاته واستمر. - الإنترنت ملىء بمعلومات كثيرة عن الدايت والريجيم أغلبها مغلوطة ومجهولة المصدر، فإذا أردت أن تعرف عن الدايت فيجب أن تسأل طبيبك المختص. - رحلة نجاحك في إنقاص وزنك هي رحلة صعبة. لكن عند وصولك إلى نهايتها ستتذكر كم كانت ممتعة، وتذكر أنك ستكون عاملًا أساسيًا وفارقًا في حياة من حولك ممن يمرون بنفس ظروفك. ستكون أنت عاملًا مشجعًا في نفوس الكثيرين. من النسخة الورقية
