أدان أثريون، تدمير تنظيم "داعش" الإرهابي، لمقتنيات متحف "نينوي" في مدينة الموصل العراقية، واصفين ذلك ب"الكارثة". وقال مدير عام آثار الإسكندرية، إن "ما حدث من تدمير لمقتنيات المتحف شيئ مؤسف قامت به جماعة همجية لا تعلم قيمة التراث الإنساني والحضارة البشرية". وأوضح أن المتحف كان يضم مقتنيات مهمة وفريدة مسجلة بمنظمة اليونسكو العالمية، منوها بأن الحضارة الآشورية التي نشأت بالعراق وبلاد الشام تعد من أقدم وأعرق الحضارات التي عرفها العالم. وشدد على أن ما تفعله تلك الجماعات التكفيرية "داعش" من تدميرها لمقتنيات المتحف وبيع جزء آخر منها يؤكد أنها تتلقى تمويلا وتخضع لتخطيط عالمي يهدف إلى تدمير الحضارات والبشر. وكانت اللجنة الوطنية المصرية للمجلس الدولي للمتاحف، ومن أعضائها الدكتور خالد عزب مدير قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، أدانت تدمير مقتنيات متحف نينوي بالموصل بالعراق على يد تنظيم "داعش"، ووصفته ب "العمل البربري الذي لا يمثل قيم الإسلام السمحة ولا يتماشى مع طبيعة تعامل الشعوب العربية مع تراثها". كما ناشدت اللجنة - في بيانها - المجتمع الدولي بالتدخل للحفاظ على ما تبقى من تراث العرق واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع البيع أوالإتجار بتلك الآثار المسروقة من متاحف العراق وليبيا وسوريا. وأكدت أنها ستتواصل مع جميع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية لتقديم حلول قصيرة وطويلة المدى للحفاظ على التراث العربي المهدد بالفناء في العراق.