أثارت واقعة ذبح العمال المصريين الأقباط في ليبيا على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، غضب رجال الدين الإسلامى باعتبارها مسيئة للإسلام قبل أن تكون استهدافا للأقباط المصريين، الأمر الذي دعا علماء ومسئولى وزارة الأوقاف إلى التشديد على رفض واستنكار ممارسات التنظيم الإرهابى. الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قال إن حالة الفوضى التي تعيشها ليبيا ما هي إلا جرس إنذار للشعب المصرى الذي يجب أن يكون على قدر التحديات المحيطة، مشيرا إلى أن داعش والإخوان ليسوا إلا سيف أعداء مصر لتمزيق الوطن والمنطقة، حيث يجب أن يتسامى جميع المصريين فوق الأساليب والوسائل الرخيصة للخونة والعملاء الذين يعملون على زرع الفتنة بين أبناء الوطن من جهة، وبين أبناء الأمة العربية من جهة أخرى. الدكتور مختار جمعة الذي وصف داعش بالخسة والنذالة أكد أن التنظيم الإرهابى يستخدم الإخوان من أعداء الوطن في الفساد والإفساد، ويوظفون أعدادا من عناصر التنظيم الدولى للإخوان، خصوصا أن أفعالهم فاقت الوصف والتعبير في الخيانة التي لم يشهد أحد مثلها في تاريخنا المعاصر أو القديم أو الوسيط. وتابع: لا شك أن أعداء الدين والوطن والأمة العربية يعملون على تفتيت منطقتنا العربية بكل السبل والوسائل، سواء كان ذلك عن طريق تغذية التطرف والإرهاب والتشدد والغلو المؤدى إليهما، أو عن طريق إشاعة الإلحاد والأفكار والمذاهب الهدامة كالبهائية والباطنية والإسماعيلية وغيرها، أو عن طريق نشر التشيع السياسي، واستخدام المنتسبين إلى تلك الفرق والمذاهب، ومن يعتنقون أو يتبنون أو ينشرون تلك الأفكار الهدامة لخلخلة النسيج الوطنى المتماسك في مصر والأمة العربية، بقصد إضعافها وتفكيكها والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها. الوزير طالب أيضا بضرورة تفويت أي فرصة على من يريدون بالوطن السوء، والقضاء على الإرهاب بكل الطرق وبحملة توعية كبيرة، وقال جمعة: إن وزارة الأوقاف تحمل على عاتقها جزءا كبيرا من هذه المهمة لما تملكه من قيادة للمنابر في مصر. من النسخة الورقية
