أفادت مصادر إعلامية وناشطون ميدانيون في سوريا، إن تنظيم داعش الإرهابي يقوم بانسحابات جزئية من مناطق في ريفي حلب الشرقي والشمالي، حيث بدأ بنقل أسلحته ومعداته ومقاتليه وعوائلهم من ريف حلب إلى الرقة والحسكة ودير الزور، بحسب فضائية "أورينت" السورية المعارضة، اليوم الثلاثاء. ويعود انسحاب التنظيم بحسب المصادر، إلى الخسائر الكبيرة التي يتكبدها في ريف حلب واستنزاف مقاتليه في معارك كوباني وغيرها على حساب جبهات تحتل أهمية أكبر بالنسبة له في دير الزور والرقة ومناطق في العراق، وشكلت غارات التحالف على مواقع التنظيم بريف حلب، إضافة إلى معاركه مع الجيش الحر وقوات ال"PYD" الكردية عنصر استنزاف مؤثر أدى إلى تراجعه، وإن لم يعترف بهزيمته حتى الآن بشكل علني. ويفسّر محللون انسحاب داعش من حلب بعد علمه بأن قوات التحالف ستشن حملة برية واسعة على مناطق في العراق تقع تحت سيطرته، ويؤكد ذلك التصريح الأخير لمستشار الرئيس الأمريكي جون آلن، حيث أكد أن "التحالف الدولي سيشن هجوم بري واسع ضد تنظيم داعش في العراق. كما تشن القوات العراقية هجوم بري ضد التنظيم بإسناد من التحالف الدولي، ويتم التمهيد للحملة البرية حاليا بتدريب وتجهيز 12 لواء عراقيا، مستبعدا أن تمتد تلك الحملة البرية إلى المناطق السورية التي يسيطر عليها التنظيم.