بعد مرور ما يقرب من شهر ونصف على اعتصام انصار الرئيس المعزول محمد مرسى ، فى منطقتى رابعة العدوية والنهضة، وبعد ان تواردت أنباء كثيرة باقتراب موعد فض الاعتصام ، فاجأت قوات الأمن صباح اليوم الأربعاء الموافق 14 من اغسطس الجارى، الشعب المصرى وسكان مناطق الاعتصام، عزمها على فض الاعتصامين ، حيث دفعت قوات الأمن بعشرات المدرعات والمصفحات الى محيط اعتصامي رابعة والنهضة. تأمين عمارات سكان رابعة وبدأت قوات الأمن عملية فض رابعة بتأمين العمارات السكانية للحفاظ على سلامة الأهالى ، ثم ناشدت السكان عبر مكبرات الصوت بعدم الخروج من الشرفات أو المنازل لعدم تعرضهم للخطر ، ثم بدأت قوات الأمن بنشر معداتها في أرجاء ميدان رابعة ومن بينها الكاسحات والبلدوزرات التي تستخدم لإزالة الحواجز الخرسانية التي وضعها المعتصمون حول مداخل الاعتصام ومخارجه. ثم قامت ، باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين عن مقرهم وذلك بعد أن ناشدتهم الداخلية عبر مكبرات الصوت بالخروج الأمن وفتحت لهم طرقات عديدة حفاظا على سلامتهم ، الأمر الذى استهان به المعتصمون وظلوا فى أماكنهم وبدأت حالات الكر والفر بينهم وبين الشرطة. معتصمو رابعة يحرقون السيارات كما بدأ المعتصمون باستخدام أساليب العنف لمواجهة قوات الأمن عن إشعال النيران فى عدد كبير من سيارات خاصة بالمواطنين بشارعى أنور المفتى والطيران بمدينة نصر ، وكذلك اقتحام بعض المحال فى محيط رابعة واحراقها، كما توجه عددا منهم إلى الحواجز التي أقاموها بواسطة أكياس من الرمل لقطع المدخل الرئيسي إلى المنطقة فيما تساقط وابل من القنابل المسيلة للدموع قرب مسجد رابعة العدوية الذي تحول الى مقر عام لقادة الاخوان المسلمين ، كما أشعل المعتصمون إطارات السيارات لإعاقة تقدم الأمن، في حين كشفت وزارة الداخلية أنها رصدت تعليمات من قيادات في الإخوان الذين يختبئون داخل مسجد رابعة العدوية بمهاجمة أقسام الشرطة. عناصر مسلحة تحصن نفسها بالمستشفى كما أكدت الوزارة قيام عناصر مسلحة من المعتصمين بميدان رابعة بالتحصن بالمستشفى الميدانى، وإطلاق النيران بكثافة من أسلحة متنوعة على القوات، مما أسفر عن استشهاد ضابط ومجند وإصابة 4 مجندين آخرين خلال عملية الفض. فض رابعة نهائيا والقبض على 8 قيادات إخوانية وبعد محاولات استمرت أكثر من 10 ساعات نجحت قوات الشرطة فى إخلاء ميدان رابعة بالكامل وكذلك القاء القبض على 8 قيادات من جماعة الاخوان اللذين احتموا بمسجد رابعة على رأسهم صفوت حجازى ومحمد البلتاجى وعصام العريان ، وذلك بعد أن ناشدت الشرطة المعتصمين الغير مطلوبين فى أى قضايا بالخروج الامن من المسجد مما استجاب أعداد كثيرة منهم، كما ألقت قوات الشرطة القبض على عدد من القناصة اللذين اخبئوا اعلى العمارات واطلقوا النيران على أفراد من الشرطة . الداخلية تناشد.. ومعتصمو النهضة يتجاهلون وفى سياق مواز ، بدأت قوات الأمن فض اعتصام ميدان النهضة بالجيزة عن طريق نداء عبر مكبرات الصوت للمعتصمين ودعتهم للخروج الآمن من الميدان، كما ناشدت السكان الابتعاد وعدم حمل الأسلحة وكذلك عدم خروج أحد من الشرفات. وقامت البلدوزرات الأمنية بهدم الحواجز الخرسانية التي أقامها المعتصمون مداخل الميدان، فيما واصلت قوات الأمن التوغل داخل الميدان ، وبدأ المعتصمون عملية الكر والفر إلى حديقة الأرومان للاختباء حاملين أنابيب البوتجاز لتفجريها داخل الحدائق وفى الاماكن المحيطة حيث قاموا باشعالها فانفجرت بهم وتفحمت أجسادهم . فض النهضة فى أقل من ساعتين ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية بعد أقل من ساعتين من بدء عملية الفض أن الشرطة سيطرت على ميدان النهضة مؤكدة مقتل عنصرين من قوات الامن لدى تعرض الشرطة “,”لاطلاق نار“,” من المتظاهرين. العثور على توابيت مليئة بالاسلحة فى النهضة كما ألقت قوات الأمن القبض على بعض العناصر الإخوانية التى أثارت الذعر خلال عملية الفض واستخدمت الأسلحة الثقيله فى مواجهة الشرطة ، كما عثرت القوات على عشرات “,”التوابيت“,” داخل مقار اعتصام النهضة محملة بالأسلحة الثقيلة والرصاص الحى. وأصيب مجندين اثنين حتى الآن من قوات الأمن المركزي بميدان النهضة. وأدى فض الاعتصامين إلى وقوع اشتباكات بين قوات الأمن والمعتصمين ، وأعلنت وزارة الداخلية المصرية عن سقوط 3 قتلى في صفوف الأمن خلال فض الاعتصامين. استشهاد 5 شرطيين وإصابة 179 من جهتها، أعلنت وزارة الصحة عن مقتل 15 شخصا، بينهم 5 من الشرطة حتى الآن وإصابة 179 آخرين،ومقتل نحو 43 من أنصار المعزول أما جماعة الإخوان المسلمين فأفادت بسقوط أكثر من 250 قتيلاً حتى الأن. الإخوان يثيرون الذعر فى ميادين مصر وفى حالة من الغضب التى شهدتها أفراد جماعة الإخوان ، بدأو فى توزيع انفسهم على ميادين مصر كبداية للتحدى حيث أمرهم المرشد العام محمد بديع بإعلان النفير العام ، كما أمرهم القيادى البارز بالجماعة محمد البلتاجى ، بمواجهة قوات الأمن بالأسلحة مناشدا المجتمع الدولى بالتدخل لوقف المجزرة على حد قوله ،وقاموا بنشر اعضائهم فى ميادين ألف مسكن والنصر ومصطفى محمود والهرم وفيصل وغيرهم من الاماكن. وحول الإخوان اعتصامهم لميدان مصطفى محمود وأقاموا منصه اعتلاها الشيخان محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، مما جعل قوات من الشرطة تتدخل لفض الاعتصام ، فى الوقت الذى اغلق أعضاء من الإخوان ميدان بمنطقة المهندسين.
