"التجارة بالدم عادة ولا هتشتريها"، حاولت جماعة الإخوان الإرهابية، استغلال مقتل الناشطة اليسارية شيماء الصباغ مساء أمس السبت، في ميدان طلعت حرب، لمصلحتها من أجل إشعال الوضع في البلاد، وإثارة الفوضى وإسقاط الدولة، وهو ما تفعله الجماعة منذ ثورة 25 يناير، حيث تستغل سقوط الشهداء، الذين ليس لهم أي علاقة بها، لتحقيق مصالحها السياسية الضيقة، وتحقيق حلمها في السيطرة على الدولة و"أخونتها". ودشن نشطاء الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" "هاشتاج" يحمل اسم "سندس وشيماء"، وقالوا إن دماء الإخوان والاشتراكيين امتزجت معًا، قبيل سعات من حلول ذكرى ثورة 25 يناير. يأتي ذلك على الرغم من اتهام الإخوان للاشتراكيين قبل ذلك، بالكفر والإلحاد، وأنهم يريدوا إسقاط الدولة "دولة الإخوان"، وهو ما يؤكد ازدواجية الجماعة، ونفاق أنصارها. وقالت الجماعة في بيان، نشرته الصفحات والمواقع، اليوم الأحد، إن الشرطة قتلت الفتاة سندس الإخوانية في الإسكندرية، وشيماء الصباغ في القاهرة، ولم تفرق بين من ينتمي للإخوان، أو المنتمين لليسار والاشتراكيين الثوريين، حيث ماتت الطالبة سندس رضا أبو بكر "17 عامًا"، بعد إصابتها في مسيرة بحي العصافرة بمحافظة الإسكندرية، بطلقات خرطوش في الوجه، وبعدها بساعات قليلة ماتت شيماء الصباغ، إحدى المشاركات بمسيرة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بميدان طلعت حرب، حيث كانت تعتزم وضع إكليل من الورود بحديقة ميدان التحرير، إكرامًا لشهداء يناير.