قرر مسئولو الأهلي، صباح اليوم الأربعاء، وفي خطاب رسمى للجبلاية، استقدام حكام أجانب في ال22 مباراة القادمة، ويستثنى من هذا مباراة الأهلي والجيش يوم السبت المقبل نظرا لضيق الوقت، في حلقة جديدة من حلقات التخبط وتضارب التصريحات داخل اتحاد كرة القدم، على خلفية الأخطاء الفادحة التي ارتكبها محمد الصباحى حكم مباراة الأهلي وبتروجيت، والتي اقيمت مساء امس الثلاثاء، وانتهت بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق. وجاءت الموافقة سريعة على لسان عزمى مجاهد، الذي أعلن موافقة الاتحاد على استقدام الحكام، وأكد أن تكلفة الطاقم التحكيمى في المباراة الواحدة من 20 إلى 25 ألف دولار، والتي تشمل الانتقالات والاقامة ومصروف الجيب، إضافة إلى نصيب الاتحاد الأهلي التابع له الحكام، كنوع من ترهيب وتحذير المجلس الأهلاوي من عواقب هذا القرار، الذي سيكبد خزينة القلعه الحمراء قرابة الأربع ملايين جنيه. ثم جاء دور محمود الشامى، أكد أن الزمالك هو من يتحمل تكلف حكام مباراة القمة، لكونها مباراة الأبيض، ليخرج مسئولو الزمالك ويعلنوا رفضهم تحمل أعباء استقدام "الأجانب"، خاصة بعدما نمى لعلم القلعه البيضاء استعداد الأهلي بتحمل التكلفة، وفى الوقت ذاته لم يمانع مسئولو الزمالك في اسناد المباراة لحكام اجانب. وبعد ساعات، أعلن عصام عبدالفتاح رئيس لجنة الحكام وعضو الجبلاية في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أنه في حالة الموافقة على طلب الأهلي في استقدام حكام أجانب في مباراته المقبلة، سيتقدم باستقالته "للمرة العاشرة"، ليخرج الشامى مرة أخرى ويعلن رفض الاتحاد لطلب الأهلي باستقدام حكام اجانب لجميع مبارياته. الاغرب والاقرب للواقع، هو ما أكده حسن فريد نائب رئيس الجبلاية في تصريحات ل"البوابة نيوز"، عندما أكد أن كل ما يحدث ما هو إلا "هوجة" بسبب إيقاف حسين السيد لاعب الأهلي اربع مباريات، وتعادل الأهلي وفقدانه مزيدا من النقاط، وان الوقت لا يسعف الاتحاد لمخاطبة الاتحادات الأوربية لاستقدام حكام، ولم يتبقى على مباراة القمة سوى ثمانية أيام فقط، وبالتالي ستقام المباراة بحكام مصريين، في حين علق خالد لطيف عند سؤاله عن آخر تطورات الأزمة بقوله: "والله انا مش متابع"، ويستمر "مجلس علام" في التخبط مع أي أزمة حتى ولا كانت بسيطة، فبعد أزمة مؤمن زكريا التي استمرت لأكثر من شهر بسبب "الجهل" باللوائح وعدم الحسم، تأتي أزمة الحكام ليثبت الاتحاد فشلة الذريع في إدارة الكرة المصرية.
