روى مواطن يدعى محمد السيد سالم يعمل بشركة بوتاجاسكو بشبين الكوم بمحافظة المنوفية ل"البوابة نيوز" تفاصيل عثوره على طفلة لا يتعدى عمرها أيام ملقاة بجوار بجوار سيارته، ألقتها قلوب لا تعرف الرحمة ليلتقطها هو وصديقه محمد إبراهيم شوشه ويبدآن رحلة من المعاناة لإنقاذ هذه الطفلة من الهلاك، ليقعا في مخالب الروتين الحكومي، وذلك على الرغم من النداءات المتكررة بضرورة تخلى موظفى الحكومة عن الروتين التقليدي والعمل من أجل مصلحة المواطن، إلا أن هذه النداءات فقاعات هواء وبعيدة عن التنفيذ على أرض الواقع. وعن تفاصيل معاناته مع الروتين الحكومي يقول: فور عثوري على الطفلة توجهت أنا وصديقي إلى قسم شرطة شبين الكوم بمحافظة المنوفية لتحرير بمحضر بالواقعة وتسليم الطفلة لهم، إلا أن قسم الشرطة رفض استلامها وأكد لهما أن دورهم يقتصر على تحرير محضر بالعثور على طفلة مجهولة وتم ترحيلهما للنيابة العامة التي قررت تسليمها لدار الرعاية بشبين الكوم إلا أن دار الرعاية رفضت استلامها إلا بعد إتمام كل الإجراءات القانونية وإستخراج شهادة ميلاد للطفلة وتطعيمها. أضاف: عونا مرة أخرى لقسم الشرطة، فقالوا لنا "هو دا جزاء المعروف استحملوا بقى"، وقد تم ترحيلي أنا وصديقي والطفلة للنيابة العامة وقررت تسليمها لدار الرعاية في شبين الكوم واختاروا لها اسم " جنة محمد أحمد محمود" ليتم تسجيلها في المواليد بناء على إذن من النيابة، متابعا "تحملنا جزاء المعروف لكن ما واجهناه من تعنت دار الرعاية فاق الحدود بعدما رفض مدير الدار "محمد عبد السلام " استلام الطفلة إلا بعد إستكمال كل الاوراق والكشف عليها ووضعها في حضانة واستخراج تقرير طبى بحالتها وحتى تطعيمها. أضاف، أن صديقه قرر أن يتبنى الطفلة لرعايتها حتى تنتهى الإجراءات، واتفقا على أن يعلنا عن قصتهما عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وبالفعل تجاوب معهما رجل أعمال من محافظة بور سعيد وزجته لتبنيها وجاء بالفعل من محافظته لاستلام الطفلة إلا أن النيابة رفضت تسليمها له وأصرت على وضعها بدار الرعاية التي رفضت استلامها من الأساس. وتابع أن الصدمة كانت أكبر عندما أخبروهم في الدار أن إجراءات تبنى الطفلة سوف تستغرق نحو 7 شهور وهو ما أصاب الاسرة التي جاءت من بور سعيد لتبني الطفلة بصدمة في دولة " لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل" على حد قوله.
