صدرت حديثا المجموعة القصصية "أحلام عاجزة" للقاص فرج مجاهد عبدالوهاب عن مطبوعات إقليم شرق الدلتا الثقافى، وتضم 29 قصة قصيرة تعبر عن المتغيرات الاجتماعية وأثرها على الإنسان، في ظل ظروف اقتصادية طاحنة، والوضع السياسي الراهن، وأثره على الفرد، وتقع المجموعة في 97 صفحة. وقال الناقد السورى محمد غازى التدمرى، في دراسة ملحقة بالمجموعة، هي واحدة من المجموعات التي أفرزت الفن القصصي الجديد الذي بدأ يتخلى عن بعض طقوسه حتى يبقى مفتوحا على السؤال والتأويل، الذي أمسى سمة لمعظم ما قرأه لأصدقائه المصريين، فهذه التجارب استطاعت أن تفرض نفسها وتشير إلى حضورها، وإن كانت بحاجة إلى كثير من الدراسة والنقد والبحث في أسباب ومسببات الانزياح القصصي المعاصر في مصر والتي تختلف عما أفرزه القصص المعاصر سواء في سوريا أو العراق أو المغرب العربي. بينما قال الناقد صبرى قنديل على كلمة الغلاف، ينتقل الأديب فرج مجاهد في مجموعته الثانية إلى منطقة سردية أكثر رحابة، كما يعمق انتماءه لمدرسة الواقعية الجديدة على نحو صار الواقع رهانه القصصي، وصارت قصصه مرآة تعكس نبضا له شكله وذائقته، خاصة في بعض قصص المجموعة ومنها "عم عبدالباقي، سحب الدخان، ابتسامة مجهضة، أحلام عاجزة، مشهد الأيام الأخيرة، الإيقاف، الدور، الجنيه، غضب، وجع، حابي والضفة الثالثة، القصيدة الأخيرة، على الرصيف، مغيب، رد، غريب، ظل الأيام، تردد، الدفء، خطاب التعيين، الوجه الصبوح".
