عانة الجمهورية بجميع محافظاتها خلال الأيام الماضية من أزمة حادة في السولار وازدحمة محطات البنزين بشكل لم يحدث من قبل،حيث تصاعدت حدة أزمة اختفاء السولار فى مختلف مراكز ومحافظات الجمهورية، فاصطفت مئات السيارات فى عدة طوابير طويلة سدت عرض الشوارع مما أدى الى اختناقات مرورية كبيرة خاصة فى قلب المدن وعلى الطرق الرئيسية المؤدية إلى مراكز المحافظات.
وفي القليوبية، شهدت محطات تموين السيارات أزمة حادة بسبب نقص السولار، وامتدت طوابير سيارات النقل الثقيل والميكروباص، بالإضافة إلى أتوبيسات النقل لمسافات طويلة أمام محطات التموين وعلى الطرق الرئيسية والفرعية في جميع انحاء المحافظة خاصة على المحطات الواقعة على الطريق الزراعى بين بنها والقاهرة.
وشهدت محطات الوقود مشاجرات بين أصحاب المخابز وسائقي السيارات الثقيلة وسائقي المعدات الكبيرة بسبب الطوابير والأولوية على الشراء، حيث انتشرت التروسيكلات المحملة بمئات الجراكن للمخابز، مما أدى إلى وقوع مشاجرات بينهم وبين السائقين، واستغلت بعض المحطات الأزمة لرفع اسعار السولار ليصل الى ثلاثون جنيها للصفيحة، فى الوقت الذى ازدادت فيه شكاوى المزارعين والفلاحين من عدم توافر السولار اللازم لتشغيل آلالات الزراعية خاصة الجرارات وماكينات الرى.
كما شاهدت محافظات اخرى نفس الأزمة كان من اشدها تأثرا الغربية والفيوم وتكرر مشهد الطوابير فى محافظة أسيوط
وأرجع المسئولون الأزمة إلى زيادة الطلب بصورة كبيرة ومضاعفة على السولار بسبب بدء موسم القمح والدورة الزراعية مما جعل الاستهلاك يتزايد على طلب السولار لاستخدمه كوقود لماكينات رفع مياه الري والجرارات والآلات الزراعية المستخدمة في زراعة وحصد محصول القمح وبدء دورة زراعية جديدة.