قال مدعون ان محكمة باكستانية وجهت اتهامات يوم السبت لخمسة اسلاميين متشددين وضابطي شرطة في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو. وقتلت بوتو وهي اول رئيسة للوزراء في العالم الاسلامي في هجوم انتحاري واعتداء بالاسلحة عام 2007 في احد اكثر الحوادث الصادمة في تاريخ باكستان المضطرب. ووجهت محكمة لمكافحة الارهاب اتهاما للرجال السبعة في جلسة مغلقة في مدينة روالبندي لدواع امنية. وقال تشودري ذو الفقار علي وهو مدع حكومي لرويترز "وجهت لهم تهمة الاتفاق الجنائي بالاضافة الى التحريض على القتل." وقتلت بوتو التي كانت تتمتع بشخصية كارزمية يوم 27 ديسمبر كانون الاول 2007 بينما كانت تلوح لحشد من فتحة بسقف سيارة رباعية الدفع عقب تجمع انتخابي في روالبندي بعد اسابيع من عودتها الى باكستان من منفاها الاختياري بعد ابرام اتفاق مع الحاكم العسكري في ذلك الوقت برويز مشرف. وانحت حكومة مشرف باللائمة في مقتلها على زعيم طالبان الباكستانية بيت الله محسود. وقتل محسود في غارة امريكية بطائرة دون طيار قرب الحدود الافغانية في 2009. وقال مدع اخر يدعى محمد ازهر ان ضابطي الشرطة وبينهما سعود عزيز الذي كان في ذلك الحين قائد شرطة روالبندي اتهما بانتهاك الامن "بتغيير الخطة الامنية لبينظير بوتو." كما يواجه مشرف الذي يعيش في المنفى بدبي ولندن اتهامات بالتقاعس عن توفير الامن اللازم لبوتو. واصدرت محكمة مكافحة الارهاب في فبراير شباط امر اعتقال بحقه واعلنت لاحقا انه هارب من العدالة بعدما لم يرد على هذه الاتهامات. وامرت المحكمة في اغسطس اب بمصادرة جميع ممتلكات مشرف وتجميد حساباته البنكية في باكستان بعدما تقاعس مرة اخرى عن الرد على الاتهامات. وقال المدعي ان المحكمة ستنظر قضية مشرف لاحقا. وينفي مشرف ما يقال عن ضلوعه هو او اجهزته الامنية في مقتل بوتو. وبعد مقتلها فاز حزب بوتو بانتخابات عامة في 2008 معتليا موجة من التعاطف الشعبي واجبر مشرف على التنحي في اخر الامر. واصبح اصف علي زرداري زوج بوتو رئيسا للبلاد منذ ذلك الحين