في حلقة جديدة من حلقات الاستهزاء بالإسلام والنبي -صلى الله عليه وسلم- تطاولت صحيفة "تشارلي أبدو" الفرنسية على الدين الإسلامي والرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- بكل خفية فقط من أجل أن حزب النهضة التونسي ذا الفكر المحافظ قد فاز في انتخابات المجلس التأسيسي، وإعلان المجلس الانتقالي الليبي بأن الدين الإسلامي سيكون مصدر التشريع. وجاء في الخبر التي تناقلته عدة وكالات أنباء، ما يلي:
قررت "تشارلي أبدو" الاثنين أن تجعل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم "رئيس تحرير" عددها المقبل الذي سيحمل اسم "شريعة ابدو" في هذه المناسبة، "للاحتفال بفوز" حزب النهضة الإسلامي في الانتخابات التونسية. وقالت "تشارلي ابدو" في بيان "للاحتفال بفوز حزب النهضة الإسلامي في تونس وإعلان رئيس المجلس الوطني الانتقالي بأن الشريعة ستكون مصدر التشريع في ليبيا اقترحت تشارلي ابدو أن يكون النبي محمد صلى الله وسلم رئيس تحرير عددها المقبل"وأضاف النص "قبل النبي هذا العرض، ونشكره على ذلك".
وعلى صفحتها الأولى نشرت صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يبدو فيها مسرورا مع عبارة "100 جلدة إذا لم تموتوا من الضحك!".
وعلى صفحاتها الداخلية رسوم لتبرير "الشريعة المتساهلة"، وعلى الصفحة الأخيرة صورة تمثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع أنف مهرج أحمر وعبارة "نعم للإسلام حس النكتة".
وصدرت تعليقات الاثنين على شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص هذا الموضوع وأعرب البعض عن الاستياء على تويتر.
وصرح الرسام ومدير "تشارلي ابدو" لفرانس برس "نتساءل ما علينا القيام به لعدم التسبب باستياء". وأضاف "لا نشعر بأننا أقدمنا على استفزاز إضافي. لدينا الانطباع فقط بأننا نقوم بعملنا كالعادة الفارق الوحيد هذا الأسبوع هو أن النبي محمد على الغلاف وهذا أمر نادر".
وكانت تشارلي ابدو مثلت أمام القضاء بسبب الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرت في شباط 2006 واعتبرتها منظمات إسلامية مهينة، لكن تم تبرئتها.