هاجم الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس الدكتور محمد مرسي، قائلا: إن الشعب الذى تنفس الصعداء يوم أن فاز مرسى، رغم أنني قد أكون الوحيد الذي لم يسترح لهذا الاختيار، لأنني كنت على يقين بأن ثلاثة عشر مرشحاً للرئاسة لا يستطيع أحد منهم أن ينفرد بحكم مصر المثقلة بالهموم التى أصابتها من حكم زال بعد أكثر من ستين عاماً. وأضاف في بيان: لم أبالغ إذ قال المثل "تمخض الجبل فولد فأراً"، لأنه لم يأت بأى انجاز تم لا بعد المائة يوم ولا بعد أكثر من ثمانية أشهر، مضيفا "لقد فاجأنا النظام بما لم يتوقعه أحد بعد هذه المعاناة بأن المازوت الذى يستخرج من أرضنا من الله تبارك وتعالى والغاز الطبيعي الذى نصدره بالملاليم إلى الشعب الإسرائيلي وغيره يدفع فاتورته الشعب المصرى". وتابع سلامة مخاطبا مرسى: هو قد لا يدرك غليان الشعب أن زيادة سعر هذا الوقود خمسين فى المائة من سعره وهو خيرات طبيعية من الله تبارك وتعالى، كان من آثارها ارتفاع الأسعار فى أكثر السلع التى تستعمل هذا الوقود، وأن رغيف الخبز رغم معاناة الشعب فى الحصول عليه، إلا أنه أصبح بعد نقص وزنه لا يكفى الطفل المفطوم، فما بالنا البالغين الذين يفاجئون من حين لآخر، بأن الخبز سوف يصرف بالبونات ولكل مواطن 3 أرغفة يتناولها فطاراً وغداءً وعشاءً، ما هذا العبث الذى يجرى على أرضنا وهو ليس له نظير فى العالم، حتى فى البلاد التى كانت تعانى من المجاعات، ولكن ليس فى رغيف الخبز يا مرسى وأنت قلت فى حوارك(لم أكن أتصور أن الفساد فى مصر كان بهذا القدر)، وإن دل هذا إنما يدل على أنه أرغم على دخول معركة الرئاسة، وهو يجهل حال البلاد والعباد ولا حول ولا قوة إلا بالله، لأنه وأبناءه نشأوا بالولايات المتحدةالأمريكية. وخاطب الرئيس قائلا: يا مرسى إن أعداءك والمتربصين بك كثيرون رغم أنك تعانى وجماعتك من غضب أبناء الشعب، ولم يروا منكم إلا الانقسامات والممارسات الجانبية وما يظهر الآن للشعب ممن أطحت بهم من قيادات القوات المسلحة من الوسيلة التى أطحتم بها منهم، وإني لأذكر أنهم هم الذين وقفوا درعاً بين النظام البائد وصمودهم مع الشعب، كما تعاهدوا بألا يطلقوا طلقة واحدة إلى صدر أى مواطن. لقد تحملوا المسئولية فى أحلك الأوقات عندما كنت ومن معك فى غيابات السجون والمعتقلات. إنني مع تقديري لهذا الدور البارز للقوات المسلحة لا أنكر أن هناك بعض التجاوزات منهم إلا أنهم هم رموز مصر ودروعها ويجب الحفاظ على هذه المؤسسة وعدم الخوض فيها. وأتمنى من الله تبارك وتعالى أن تصبح قواتنا المسلحة درعاً للإسلام وللعروبة ولمصرنا العزيزة. وأضاف: كما أقول للدكتور مرسى إن الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. وهو القائل "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: "ليس الإيمان بالتمني ولكن ما وقر بالقلب وصدقه العمل فإن قوماً غرتهم الأماني وقالوا نحن نحسن الظن بالله وكذبوا ولو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل". يا مرسى لقد اعترفت بما فوجئت به من حال مصر فأنقذها بمجلس رئاسي يتولى أمورها وكفى عبثاً وبوزارة ثورية تعيد الأمن والأمان والرخاء لهذا الشعب بعد كل هذه المعاناة.