العبارة مسرحية مثل صاحبها "المسرحجي" الذي أول حرف من اسمه " باسم يوسف".. وسخريته التي ليس لها حدود تدخل فيما يسميه العامة "بيستخف دمه"، و يذكرني بشخصه وهيأته وسنحته وتمثيله ب الخواجة المسمى " مستر بن".. ولأنه "بسلامته" ليس إعلاميا في الأصل إنما هو طبيب جراح فقد قفز على المهنة واستخدم مهنته في تشريح الناس من إعلاميين ومشايخ ودعاة من مختلف التيارات الإسلامية وخلط الحابل بالنابل، فاعتبر الكل إخوان أيا كان تصنيفهم أو انتماؤهم، ومعنى ذلك أنهم "ولاد ستين على سبعين"، في تضليل إعلامي آخر غير التضليل الذي يمارسه أبناء المهنة ليل نهار على الفضائيات وكأن الحكاية ناقصة أهل الطب عشان حتى يزاحموا أهل الإعلام.. وبسلامته قال وعاد وزاد وتقمص بحركات يديه وتقطيب وجهه من حزن وأسى وضحك وقفز وتنطيط وتنكيت وتبكيت وهمز ولمز وحركات بهلوانية تستوجب الضحك "لكنه ضحك كالبكا" (( أتمنى من الأخ المصحح هذه المرة ألا يحولها إلى "كالبكاء " بالهمزة مثل كل مرة؛ لأن الكلمة هكذا وردت في شعر المتنبي، وتكتب كما هي بألف مقصورة )). بسلامته عمل مقارنة بين جهاز مباحث أمن الدولة السابق في الأنظمة السابقة، وقال إن الحالة الآن تسمى مباحث أمن الدعوة.. وخلط الرجل خلطا فاحشا بين المسمى الذي استجلب ضحك الناس، في إسقاط واضح على الدعوة والدعاة، ويجعل من أهل الدين همهم البحث والتحري عن زيد وعمرو في صورة "مباحثية" لمن يعادي الدين، وهو شرف لايدعيه أهل الدين أصلا، وبسلامته يقتبس– على طريقة" فويل للمصلين" - بعض المشاهد والمقاطع والجمل من دعاة كثيرين؛ ليعضد فكرته الساخرة من الدين الإسلامي كله في صورة هذا الداعية أو ذلك الشيخ، ولم يسلم منه كبير ولا صغير ولا شاب ولا شيخ مسن لهم في الدعوة باع كبير وتاريخ طويل. في بداية برامجه الساخرة انتقد عماد الدين أديب وعمرو أديب، وخيري إبراهيم ولميس الحديدي، وقال فيهم ما جعل الإعلامي الرزين والمشهود له "بالتقل والرزانة" وأعني به" عماد أديب"،يخرج عن طوره ويهدده بالقضاء وينصحه بأسلوب ساخر أيضا على باسم يوسف يذهب إلى محلات (….) ليشتري بطانية ويتغطى كويس عشان (……)!! ولما شاط في الإعلاميين سابقا غضب قامتهم الكبيرة عماد الدين أديب، وله الحق أن يغضب وأن ينتقده قائلا من حق باسم يوسف أن يتقد أٍسلوبي لكن شخصي لا .. أما وقد شاط في الدعاة فلم يغر أحد على دين الله ولم يتكلم أحد يرده أو يصده، وقد كانت الحلقة الأخيرة من برنامج أول أمس الجمعة كلها إلا قليلا، سخرية على الدين وأهل الدين ، إن جاءت في صورة كوميدية لرجل أحب أن يظهر هكذا مثل مستر بن" في مواقفه الكوميدية الساخرة لكن بصخب وليس بصمت كما كان يفعل مسر بن مثلا .. وللأسف كانت "قفشات" ولقطات وتعليقات باسم كلها على الدين الإسلامي، وكان الرجل خالطا الجد بالهزل، وغازيا في الرموز الدينية بشكل فج، وكأن واحد مسلطه على أهل الدين يجرحهم و"يشرشحهم ويفوت فيهم بالقوي" .. لماذا؟ ومن أجل عيون من كل هذا التشريح؟ أكاد أجزم أنكم تعلمون الإجابة وهي على ألسنتكم جميعا وليست في بطن" باسم" فقط وحركاته البهلوانية تكشف تلك الإجابات. ******************************** ◄◄ عذب الكلام ◄{{ إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون* وإذا مروا بهم يتغامزون* وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين* وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون* وما أرسلوا عليهم حافظين* فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون* على الأرائك ينظرون* هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون}}.. = هذا كلام رب العالمين في آخر سورة المطففين.. وهو كلام محزن وفرح في الوقت نفسه، محزن للمجرمين الساخرين المستهزئين بعباد الله، ومفرح للمسخور منهم الصابرين على سخرية القوم. [email protected]