العريش (مصر) (رويترز) - قالت مصادر أمنية وشهود عيان أن شرطيا مصريا قتل يوم الأربعاء وأصيب اثنان آخران برصاص مسلحين ملثمين بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء وان مسلحا ربما أصيب خلال تبادل إطلاق النار. وقال مصدر أن المسلحين الذين لم يعرف عددهم كانوا يستقلون شاحنة صغيرة ودراجة نارية وأطلقوا النار على قوة شرطة مؤلفة من نحو ثمانية جنود وضباط كانت تحرس فرع بنك بالمدينة.
وأضاف أن إطلاق النار كان كثيفا وعشوائيا وأن المسلحين لاذوا بالفرار.
وتابع أن أحد المصابين ضابط برتبة نقيب وأن رصاصة واحدة على الأقل أصابته في الفخذ.
وقال الشهود أن من الممكن أن يكون أحد المهاجمين أصيب خلال فرارهم.
وقال شاهد أن الرصاص أعطب الدراجة النارية لكن مسلحا كان يركبها قفز في الشاحنة خلال انسحاب زملائه.
ورجح سكان أن يكون الهجوم ردا من بدو على حملات أمنية في المحافظة شملت خلال الأسبوعين الماضيين القبض على أكثر من 50 مطلوبا بينهم سجناء فروا خلال انفلات أمني صاحب الانتفاضة الشعبية التي أسقطت الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط.
وقبل أسابيع زار رئيس الوزراء عصام شرف محافظة جنوبسيناء واجتمع مع مشايخ القبائل في شبه الجزيرة ووعد ببحث مطالبهم. ويقول بدو أن الحكومة لم تنفذ الوعود لكن الحكومة تقول أنها بدأت تنفيذها.
ويقول البدو أنهم ممنوعون منذ عهد مبارك من العمل في قطاعي السياحة والبترول بجنوبسيناء وان شباب البدو محرومون من الالتحاق بكلية الشرطة.
وألقت الشرطة القبض على ألوف البدو بعد سلسلة تفجيرات في منتجعات سياحية بمحافظة جنوبسيناء بين عامي 2004 و2006 مما أدى إلى مقتل أكثر من مئة بينهم سائحون أجانب.
وحاولت حكومة مبارك تحسين الأمن في المنطقة وأفرجت عن بعض المعتقلين لكن التوتر تجدد ووقعت اشتباكات دامية بين البدو والشرطة في شمال سيناء خلال الاحتجاجات التي أسقطت مبارك.