الحمد لله ناصر المؤمنين بقوته، ومذل الظالمين بقدرته وصلى الله على نبي الرحمة ونبي الملحمة، وعلى آله وصحبه الغر الميامين، وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد: فإن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تتوجه مع إهلال شهر رمضان المعظم إلى الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بأطيب التهاني، وأصدق التبريكات، سائلةً الله تعالى أن يتقبل من المسلمين الصيام والقيام، وأن يعيده وأمثاله على أمتنا الحبيبة وقد تحقق لها ما تصبو إليه من العزة والتمكين. ومع بزوغ هلال شهر رمضان طالعتنا أخبار النجاحات المبشرة لكتائب الجيش الحر في سورية، والهيئة تحمد الله تعالى على ما تحقق من زلزلة أركان النظام ومقتل قياداته الأثيمة، ونسأل الله تعالى أن يعجِّل بهدم عروشه، وإقامة صروح دولة العدل والإصلاح في عقر دار المؤمنين: الشام! وفي هذا الصدد توصي الهيئة الشرعية كتائب المرابطين على أرض سورية بالاجتماع والائتلاف، والتهيؤ للمرحلة المقبلة وحسن الإعداد لها سياسيًّا وأمنيًّا. وفي رمضان الجود تهيب الهيئة بكل قادرٍ أن يمد يد الإعانة بما يستطيع من مالٍ وغذاء ودواء لأهلنا المنكوبين في سورية، وليتذكر الجميع قول الله تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات: 10] وقوله تعالى {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}[الأنفال: 72] وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمى" [متفق عليه]. نسأل الله تعالى أن يقرَّ أعيننا بنصرة الشعب السوري المظلوم، وألا يخرج الشهر الكريم إلا وقد رفرفت راية الحق والعدل على ربوع الشام الجريح. {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}[آل عمران: 126] الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح