كشف د.السيد البدوى, رئيس حزب الوفد عن قيام المشير محمد حسين طنطاوى بتهديد د.محمد سعد الكتاتنى, رئيس مجلس الشعب من اجل الانتهاء من تشكيل تأسيسية الدستور وسرعة الاتفاق عليها. وأضاف البدوى، فى لقاء تليفزيونى مع الإعلامى وائل الإبراشى لبرنامج الحقيقة مساء اليوم الأربعاء، أن تهديد المشير للكتاتنى جاء أثناء اجتماعه معه أثناء اتصاله بالكتاتنى، قائلا له: لا بد ان يجتمع المجلس لإقرار الجمعية التأسيسية فرد عليه: لقد اعطيت الاعضاء اجازة وهم مرهقون جدا، ثم لماذا انتم مستعجلون هل تشككون فى نوايانا، حينها طلب المشير طنطاوى ورفع صوته عاليا حتى يسمعه الكتاتنى، مهددا اياه باصدار إعلان دستورى فى حالة عدم موافقة جماعة الاخوان على الجمعية التأسيسية قبل الانتخابات . وأشار رئيس حزب الوفد إلى أن إزاء تهديد المشير للكتاتنى وافقت جماعة الاخوان على التشكيل الأخير للجمعية التأسيسية بالرغم من انهم كانوا رافضين بشدة لتأسيسية لجنة صياغة الدستور قبل انتخابات الرئاسة وانه هو الذى اقنعهم بعد اتصال هاتفى بالدكتور الكتاتنى وكان بجواره كل من المشير طنطاوى والفريق سامى عنان قائلا: جماعة الاخوان المسلمين كانت ترفض بشدة تشكيل لجنة صياغة الدستور قبل انتخابات الرئاسة، لكن تهديدات المشير طنطاوى للكتاتنى هى التى حولت الاحداث. وواصل البدوى حديثه فى أن شخصيتين قضائيتين بارزتين اتصلتا به وقالتا له: الغى الاتفاق على الجمعية التأسيسة لانه سيتم حل مجلس الشعب بعد ساعات، وبالتالى من الممكن ان تكون فرصنا افضل فى ظل مجلس شعب آخر لا يتمتع باغلبية اسلامية وانه قال لهم رهانكم قد يكون خاسرا وقد لا يكون. قال السيد البدوى ان هناك احتمالات كبيرة لحل مجلس الشعب غدا الخميس، لكنه لا يتمنى ذلك لان الحل سيؤدى الى فراغ دستورى ويعيد مصر الى اجواء 11 فبراير يوم تنحى الرئيس السابق. وتمنى البدوى تأجيل حكم حل البرلمان ستة اشهر حتى يحدث استقرار دستوري وحتى لا نمر باجواء الفراغ الدستورى الذى حدث ابان تنحى الرئيس السابق. يشار إلى أن القوى السياسية قد اتفقت مؤخرا على تشكيل تأسيسة الدستور بعد أن تم الطعن على الاتفاق الأول امام محكمة القضاء الإدارى.