بعد تأخير دام قرابة الساعتين حضر الفريق "أحمد شفيق" المرشح لرئاسة الجمهورية، المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم،الأحد،بمقر حملته الانتخابية بالدقي ،والذي كان من المقرر عقده في تمام الثالثة الا ان شفيق تأخر حتى الساعة الخامسة عصرا مما أثار حنق الصحفيين و الحضور، ليبدأ شفيق حديثه بمهاجمه واضحة ضد الإسلاميين قائلا:أن التيار الذي يردد بأن هناك تزويرا سوف يحدث في الانتخابات يعتبر من قبيل التبرير المسبق للفشل الذي سوف يلاحقهم. مضيفا أن هذا ليس وقتا للعبث و المزايدات السياسية بل وقت المواقف الصريحة..ولا يجب ان نخلط بين حرية الحق و التعبير و بين التعدي على مؤسسات الدولة،في اشاره منه أن هناك من يحاول اغتيال وزارة الدفاع، "وأقول لهم لن تمروا قبل أن تنكسر أقدامكم علي فعلتكم" وأعرب شفيق عن عدم رضائه عن انتهاء جلسة مجلس الشعب اليوم دون تحمل مجلس الشعب وعدم تحمله مناقشة أحداث العباسية التي أودت بحياة مجند و تسببت في إصابة الكثير فضلا عن الفوضى و تهديد امن ودفاع الوطن ،وبرر شفيق نعيه لوفاة المجند الذي لقي مصرعه في الأحداث وانه لم ينع الضحايا المدنيين لأنه لم يتبين حتى الآن هل هم بلطجية أو من أهالي العباسية. وردا على سؤال حول طريقة فض اعتصام و التصدي لأحداث العباسية ، قال شفيق ان علينا ألا ننسى ان القوات المسلحة هي التي حمت الثورة وأنها وسيلة الشعب وعصاه و لا نريد ان نسيء اليها. وأوضح شفيق أن المجلس العسكري هو العصا التي نستخدمها في الميدان أو في الخارج ويجب أن نحافظ عليها، مشيرا إلى أنه سوف يتعامل مع القوي الثورية والإسلامية كأي شخص يتعامل مع المتفقين أو المخالفين معه وأنه لو نجح في الرئاسة سوف يخصص أماكن ومواعيد للتظاهر لأن الاعتصام له أصوله وقواعده. وأشار الى ان الاعتصام و المظاهرات لها أصولها وهناك أماكن إستراتيجية تؤثر على امن دولتنا.. مضيفا ان الانفلات وصل لدرجة أن هناك من يريد ان يغتال امتنا و دفاعنا. وفي سؤال عن تعامله مع التيارات الاسلامية في حال فوره قال الفريق احمد شفيق انه سيتعامل معهم مثل اي احد يختلف او يتفق معاه في الراي ، مشددا على انه ينوي تعيين نائب سلفي و إخواني و مسيحي و امرأة في حال فوزه برئاسة الجمهورية. كما اضاف شفيق قائلا" أنه لا يريد ان تتحول مصر الى طالبان او ترفع الراية السوداء التي رفعها البعض في ميدان العباسية .. فمصر لن ترفع سوى راياتها." وعن موقفه اذا نزل الناس الي ميدان التحرير مرة اخري في حال فوزه ، فقال: "انه على الجميع ان يعي ان الشباب عندما نزل يوم 25 يناير كان كل الشعب المصري موافق و يؤيد و يبارك". وعن اول قرار رئاسي سيقوم باتخاذه في اليوم التالي لتوليه منصب الرئيس قال انه سيرسل خبراء الي قناة السويس لتنفيذ مشروع لمنطقة صناعية عالمية .. بالإضافة الي تمليك اهل سيناء لأراضي مع الالتزام بعدم بيعها للأجانب و ينخرطوا في الشعب المصري بهوية كاملة و تسكين النوبيين وإعادتهم إلي أراضيهم. و في حال فوزه هل سيستخدم العفو مع بعض المسجونيين فرد شفيق قائلا "العفو الرئاسي سيكون بالقانون ولن استخدم صلاحياتي في ذلك و جميع الصلاحيات مازالت في علم الغيب". مضيفا أنه يؤيد التوجهات التي تؤيد قيام عدد من المنظمات المحلية والدولية ومن بينها منظمة كارتر لمراقبة الانتخابات، وأنه يدعوا كل من له الحق القانوني لكي يتابع هذه الانتخابات والتواجد في اللجان. وعما يقال إن المجلس العسكري لديه نية لاصدار إعلان دستوري جديد يحدد صلاحيات رئيس الجمهورية حتي يتفادي الاصطدام مع المرشحين الإسلاميين إذا وصلوا للحكم أكد شفيق انه لا نيه لإعلان دستوري لان صلاحيات الرئيس لابد ان يحددها الدستور وليس إعلانا دستوريا. وهدد شفيق كل من يقول إنه إذا انتخب رئيسا علي غير هواهم سوف يثورون مرة أخري بانه إذا توافرت المخالفة فإنهم سوف يكونون في بيوتهم مره أخري بالقانون. وأختتم شفيق حديثه :" لقد دخلت هذه المعركة وانا اعرف اني اضحي من اجل مصر وشعبها.. ومستعد ان اتصدى لكل قوى الظلام بالقانون".