انتشرت المياه المعبأة انتشارا واسعا في جميع انحاء العالم واصبحت تشكل سوقا يبلغ حجمه 46 مليار دولار وغطي استهلاك زجاجة المياه علي استهلاك سائر المشروبات الخفيفة في بعض البلدان بحيث اصبحت المشروب الاول لدي العديد من الاسر. ويقول سيمون فيسيلي الخبير في علم الاوبئة واستاذ الطب النفسي الذي درس مؤخرا اثر تسويق زجاجة المياه في الصحيفة الطبية البريطانية ان زجاجة المياه مثل "الموبايل" اصبحت موضة العصر مؤكدا حدوث تغير في عادات الانسان. وسألت الصحيفة: لماذا اصبح الشخص يسير في الشارع ويذهب الي الاجتماعات حاملا معه زجاجة المياه؟ والمنافسة بين الشركات اصبحت شرسة لاقناع المستهلك بان زجاجة بعينها هي التي تستحق ان يحملها الشخص في تحركاته. وتسيطر علي سوق المياه المعبأة حاليا اربع شركات عملاقة من ضمن مئات الشركات الصغيرة المنتشرة في العالم. وهذه الشركات هي "مياه نسلة" و"دانون" و"كوكا كولا" و"بيبسي كولا" وقد عملت تلك الشركات بجد لزيادة الطلب علي زجاجة المياه بتطوير منتجاتها لجعل مياهها جذابة للمستهلكين - كما يقول برنارد بريفوست مدير مركز نسلة الجديد للابحاث. وفي قمة التنافس الذي يستمر من بداية العام حتي يوليو تعرض نسلة وكوكاكولا وبيبسي كولا في الولاياتالمتحدة تصميمات جديدة لزجاجة المياه مع نكهات جديدة خالية من السعرات الحرارية تماما كما تبيع هذه الشركات ايضا مشروبات تقول انها تحسن الصحة وتعادل السموم. وتطور اكثر من 30 شركة لانتاج المياه المعبأة انواعا ب"الاكسجين" للمستهلكين من الرياضيين بالرغم من ان العلماء يتشككون في فائدتها. ودخلت شركات المياه العامة الحلبة حيث دعا مسئول في بلدية بوفالو في نيويورك البلدية الي اقتحام سوق المياه المعبأة قائلا ان الكثير من انواع المياه المعبأة ما هي الا مياه من الصنبور كالتي تضخها البلديات تماما لكن في زجاجات.