زادت شركة "جيه سينسبري" البريطانية من مخاطر صندوق التقاعد الخاص بالعاملين بها في محاولة يقول مستشار كبير في صناديق المعاشات أنها ستتيح للشركة تقليص العجز الذي تواجهه وتخفيض مساهمتها في الصندوق. ويأتي التحذير الذي أصدره جون رالف وهو رئيس سابق لتمويل الشركات في شركة "بوتس" في وقت تتردد فيه أنباء عن أن "سينسبري" ستوفر نحو 3000 وظيفة جديدة في متاجرها. ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر وثيق الصلة بسلسلة المتاجر البريطانية للبقالة قوله إن السلسلة تنوي توفير نحو 3000 وظيفة جديدة في متاجرها لتحسين خدمة العملاء وتحسين مستوي توافر البضائع في هذه المتاجر. وكشفت سينسبري ثالث أكبر سلسلة متاجر بقالة في بريطانيا عن الخطة في إطار تقرير للمدير التنفيذي جوستين كينج عن أحوال العمل. ومن المحتمل أن تتضمن هذه الخطوة تقليص نحو 700 وظيفة في المكتب الرئيسي للشركة كما يتوقع محللون تخفيضا في أرباح المجموعة. وقال رالف في مذكرة بحث لحساب شركة "اَر سي بي كابيتال" نشرت يوم الاثنين الماضي إن صندوق المعاشات الخاص ب "سينسبري" تخلي في الفترة ما بين عامي 2000 و2003 عن خطط بإصدار سندات لتسوية مستحقات عدد متزايد من المتقاعدين في صورة سندات. وهذا يخفض العجز في المعاشات المحسوب علي أساس قيمته الفعلية والمساهمة السنوية التي تقدمها الشركة التي أصدرت منذ مارس الماضي ثلاثة تحذيرات بشأن الأرباح.. لكن رالف أشار إلي زيادة المخاطر بالنسبة لأعضاء الصندوق. ورفضت "سينسبري" المذكرة وقالت إن صندوق المعاشات اختارمعدلا لتحويل الأسهم لسندات يبقي المساهمات عند مستوي يمكن قبوله لدي كل من الأمناء والشركة بينما يؤمن خطط الصندوق علي المدي البعيد. لكن رالف قال إنه بدون استراتيجية للاستثمار أكثر مخاطرة فإن العجز قد يصل إلي 451 مليون استرليني بدلا من حجمه الحالي الذي يبلغ 161 مليون استرليني وأن عجز المساهمة السنوية للشركة قد يصبح 53 مليون استرليني بدلا من 20 مليونا في الوقت الحالي. وأضاف أن الشركة أشارت في عام 2000 إلي أنها ستحول صندوق معاشاتها إلي سندات أقل مخاطرة لتضمن الوفاء بوعودها لعدد متنام من المحالين للتقاعد.. وهناك حوالي 18 ألف عضو بالصندوق من بين 86 ألفا يحصلون علي معاشات ومن المتوقع أن يتزايد هذا الرقم.