تصفيف الشعر بيزنس يعاني من نقص كبير في الأيدي العاملة في أوروبا وخلال الأزمات الاقتصادية وغيرها تعلن صالونات تصفيف الشعر والسلاسل العالمية لذلك عن حاجتها الدائمة للعاملين رغم انتشار البطالة. ويقول آندي كوهن رئيس جناح ريجيس الذي يمتلك أو يستأجر 100 ألف صالون لقص وتصفيف الشعر في كل انحاء أوروبا والولايات المتحدة إن هذا النقص في العاملين في قص وتصفيف الشعر مسألة غريبة نظراً لظروف البطالة ولا أحد يعرف بالضبط حجم النقص الموجود في أوروبا في هذه المهنة. وفي فرنسا وحدها هناك ألف وظيفة شاغرة في هذا المجال وفق ما يقوله ميشيل دوفال سكرتير عام المجلس الوطني لمصففي الشعر وهو اتحاد لصالونات تصفيف الشعر مقره باريس. وجزء من سبب النقص في الأيدي العاملة في تصفيف الشعر كما تقول دوفال هو فكرة الناس عن هذه الصناعة فهناك تفكير دارج علي أنه إذا لم يفلح الشخص في المدرسة يعمل في تصفيف الشعر. لكن دوفال وغيرها يقولون إن هناك سبباً آخر للنقص يثير أسئلة أوسع نطاقاً بشأن سياسات التشغيل في أوروبا. ففي فرنسا ينبغي لأي شخص يفتح صالون شعر أن يحصل علي دبلومين يستغرقان أربعة أعوام من الدراسة التخصصية والتدريب العملي. وترغب دوفال في اختصار هذا النظام وهو مسعي يشترك فيه الكثيرون من أصحاب الحرف في أوروبا ومن بينهم عمال البناء ودهان الزيت في المنازل وهي كلها تعاني نقصاً في الأيدي العاملة في أوروبا لأن العاملين فيها يتعين عليهم المرور بامتحانات أو الحصول علي شهادات خاصة بينما في أماكن أخري من العالم يتعلم العاملون فيها من خلال العمل. ويقول فرانك بروفوست الذي يمتلك 500 صالون لقص الشعر وتصفيته في باريس إن التدريب مهم لكن الشباب يحبطهم ضرورة الحصول علي دبلوم لقص الشعر لذلك يتوجهون إلي العمل في السوبر ماركت بدلاً من ذلك. وفي إيطاليا يمكن للشخص أن يفتح صالوناً لقص الشعر إذا أظهر ست سنوات من الخبرة في هذا البيزنس ونظراً للسوق الموحدة في أوروبا يمكن للإيطاليين فتح صالون في فرنسا دون حاجة للدبلوم الفرنسي. وتقول دوفال إنها تضيف هذ الوضع إلي أسباب مطالبتها بتخفيف أحكام فتح الصالونات في باريس لكن المسئولين الفرنسيين قالوا لها لا نستطيع قبل أي شيء اذهبي إلي بروكسل واطلبي توحيد أحكام مصففي الشعر في كل أوروبا. ويقول دوفال إن المسألة سياسة لأن مصففي الشعر في فرنسا وعددهم 118 ألف شخص يرغبون في الإبقاء علي فترة التدريب الطويلة التي أوفوا بها فعلاً للاحتفاظ بمركزهم التنافسي في البيزنس ويؤيدهم أيضاً العاملون في الاتحاد الوطني لمصففي الشعر وهو يمثل الأفراد العاملين في حرفة تصفيف الشعر. وفي بروكسل يتلخص الموقف الآن في الحديث عن تناسق اللوائح الأوروبية وضرورة أن يكون هناك دبلوم واحد لتصفيف الشعر.