بقلم مجدي حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية السياحة مفككة!! مما لاشك فيه ان كل المؤشرات والظواهر تشير الي ان السياحة مفككة من جميع الاتجاهات سواء بالنسبة للأسعار المتدنية أو عدم توافر الامان والامان في انحاء البلاد بالاضافة الي التخوفات من نتائج مظاهرات 30 يونية الجاري وهو ما أدي الي انخفاض نسبة الاشغالات بالاضافة الي الدعاية المضادة كما ان الحملات الترويجية الحالية في ظل هذه الظروف غير مجدية وتنجح فقط في جلب سياحة المجموعات أما البرامج المنتظمة والتدفق المستمر للسياحة التكرارية ?السياحة الاوروبية? أصبحت غير مضمونة بسبب استمرار التداعيات السلبية لثورة 25 يناير، لافتا الي ان السياحة تحتاج لمعجزة الهية حتي تعود لطبيعتها وتتعافي من جديد. إلا أن أملنا الكبير في السياحة العربية ان تعوض النقص الحاد في الحركة الوافدة من الاسواق الاجنبية المختلفة.. إلا أنها تحتاج لمجهود كبير في الترويج وهو ما يفعله حاليا وزير السياحة هشام زعزوع خاصة ان هذا النوع من السياحة له ميزة نسبية في مصر حيث توجد استثمارات سياحية عربية مشتركة كما ان معظم الاشقاء العرب يفضلون مصر كوجهة سياحية متميزة. وأعتقد ان الجميع يتفق معي أن السياحة هي قاطرة الاقتصاد وتعافيها هو الطريق لانعاش الدخل القومي وتنمية مصرداخليا وخارجيا.. إلا أن ذلك لن يتحقق الا بالاستقرار الشامل وعودة الهدوء التام.. لأن الاستقرار بحق هو العنوان الرئيسي لتعافي السياحة وعودتها لطبيعتها.. كما يعتبر الجودة في الاداء هي مفتاح مستقبل السياحة وكلما كانت الخدمة متميزة زادت اعداد السائحين.. وأري ان مايحدث من حرق الاسعار سيؤدي حتما لانهيار هذه الصناعة.. ولذا نؤكد ضرورة رفع الأسعار لأنها السبيل الوحيد لتعويض سعر الطاقة الذي سيرتفع ان اجلا او عاجلا إلا أن نقص السيولة المالية لقطاع السياحة من الأمور التي اصبحت تشكل خطرا داهما علي الصناعة فدخول فصل الصيف وما يحمله من كساد فوق الكساد الحالي وتخفيضات فوق التخفيضات وانهيار في الاسعار وما يتوقع من مفاجأت علي صعيد الطاقة ممثلة في الكهرباء والبنزين والسولار والفترة القادمة بما يشملها من تحركات سياسية ومنها البرلمانية والانتخابات والتغييرات الوزارية والمحافظين كلها تؤثر في الشارع وتسمع علي النطاق الدولي . اوجه عدة رسائل الي الجهات الحكومية المعنية أهمها سرعة عودة الامن والاستقرار والقضاء علي المنازعات الطائفية وسرعة اتخاذ القرار وعدم المماطلة في تحديد مستقبل الدعم بالنسبة للسياحة و ضرورة النظر للمشاكل السياحية نظرة حل وليست نظرة تعليق لان الوقت يترتب عليه الحملات التسويقية والترويجية ومستقبل موسم الشتاء القادم خاصة بعد ضياع جهود الموسم الصيفي لاسباب خارجة عن ارادتنا.. لان الاستقرار لم يعم حتي الان ووقت التسويق قد فات كما انه ضاع نتيجة عدم اتخاذ القرارات في الوقت السليم والمضاربة فيها ولذا سيمر هذا الصيف بأي اسعار بمبدأ اللي يعرف يعوم ....يعوم؛ لذا يجب ان نعلم اسعار موسم الشتاء القادم من الآن، كما يجب أن نسعي بقوة لنحصل علي نسبتنا العادلة من ?كعكة السياحة العالمية?. إلا أنني اري انه بالرغم من كل هذه المشكلات والمعوقات التي تمر بها السياحة وغموض الموقف بالنسبة لموسم الشتاء القادم.. إلا أننا يجب ان نتفائل في المدي القريب وان يكون التفاؤل هو سلاحنا في الفترة القادمة حتي تعود السياحة لطبيعتها الا ان ذلك يتطلب عدة متطلبات واهمها عودة الاستقرار التام وايضا عودة الروح والوطنية الحقيقة لجميع المصريين وان يعي الجميع مصلحة مصر وهذا لن يتم بالطبع الا بانكار الذات والابتعاد عن المصالح الشخصية.