بقلم:علاء عيسي مع اقتراب أحداث مظاهرات 30 يونية الجاري التي دعت اليها العديد من القوي السياسية والشعبية ضد نظام الرئيس محمد مرسي، أضع يدي علي قلبي وأسأل نفسي ?البلد رايحة علي فين? خاصة أن هذه المظاهرات جددت المخاوف لدي قطاع السياحة من عودة الركود السياحي لفنادق القاهرة والمناطق السياحية الأخري بعد أن شهدت تحركا ملحوظا في الفترة الأخيرة. كل المؤشرات تشير الي أن الوضع بالنسبة للسياحة يسير من سييء إلي أسوأ خاصة في ظل حالة التخبط وعدم الاستقرار الذي تعيشه البلاد حاليا والذي أثر بالسلب علي الحركة السياحية الوافدة لمصر منذ بدء التداعيات السلبية لثورة 25 يناير وحتي الآن.. ولذا فإنني أتمني من جميع القوي السياسية والدينية والشعبية أن تعرف أن صناعة السياحة بحاجة الي الاستقرار والهدوء خاصة أننا نعلم جميعا أن أي سائح لن يفكر في المجيء لبلد به اضطرابات لأنه يأتي للاسترخاء ولقضاء وقت جميل. للأسف الشديد الأوضاع الحالية وضعتنا في موقف حرج للغاية واصبحنا نعتمد علي حجوزات اللحظة الأخيرة التي أصبحت سائدة في الوقت الحالي نظرا لعدم وضوح الرؤية وأيضا بسبب عدم الاستقرار الذي تضخمه وسائل الاعلام الاجنبية كنوع من الدعاية المضادة التي تستغلها المقاصد السياحية المنافسة . ولو أننا بنينا خطتنا علي مثل هذه الحجوزات لوضعنا أنفسنا في حسبة برما أو في ?خانة اليك? وهو ما يجعلنا نلجأ لتسريح العاملين لدينا لأنها حجوزات ضعيفة بالرغم من أننا لم نلجأ لتسريح أحد من العاملين لدينا حتي في عز تداعيات ثورة 25 يناير.. وهذا بالطبع لأن سياسة شركتنا هي عدم التفريط في العاملين والذين نعتبرهم أفضل استثمار لدينا ولذا نحرص علي تدريبهم وتأهيلهم لكي يساهموا في توفير أفضل خدمة للسائحين الوافدين وهوما يكون له تأثير في تكرار زيارة السائحين لنا لمرات عديدة. ولايخفي علي احد ان المشكلات التي تعاني منها السياحة لا حصر لها علي رأسها الانفلات الأمني ونقص السولار وزيادة أسعاره والتي وصلت في السوق السوداء الي 2000 جنيه.. بالاضافة الي الانقطاع المتكرر للكهرباء، بل زيادة التيار الكهربائي بصورة فجائية وهو ما حدث مؤخرا في مدينتي الغردقة وسفاجا بالبحر الاحمر وتسبب في خسائر لا حصر لها للعديد من المنشآت السياحية التي تعاني الامرين علي مدار اكثر من 30 شهرا متتالية.. ويتم حاليا حصر هذه الخسائر لابلاغ المسئولين بالمحافظة عنها لبحث امكانية تعويض هذه الفنادق عن الاضرار التي لحقت بها من جراء الزيادة المفاجئة للتيار الكهربائي . علاوة علي ذلك فإن جميع أسعار السلع تشهد حاليا ارتفاعا جنونيا وبصفة يومية فرغم أننا كنا نتعاقد مع التجار لشراء معظم السلع التي تكفي احتياجات المنشآت السياحية بكميات كبيرة وعلي فترات طويلة ..إلا أن ذلك لم يعد ممكنا الآن، بل يرفض التاجر هذا المبدأ ويقوم بتغيير الأسعار للأعلي بصفة يومية مبررا ذلك بالظروف السيئة وكذلك بارتفاع أسعار الصرف وخلافه!..أيضا نعاني من عدم وجود المياه بسفاجا، بل ارتفاع أسعار المياه لدرجة ان سعر الطن تجاوز 20 جنيها ..واذا كان عاجبك..ومشكلات اخري كثيرة لانستطيع حصرها من كثرتها وتحتاج الي حلول عاجلة.. ولو لم يتم ايجاد حلول سريعة لها بصراحة وبدون لف ودوران"هاتخرب بيوتنا ....نأمل في النهاية ان تتجاوز مصرنا الحبيبة هذه المحنة التي طالت كثيرا ..كما أتمني ان يعلي الجميع مصلحة الوطن علي مصالح الذاتية حتي نعبر بسفينة الوطن إلي بر الامان.. إلا أننا واثقون من ازاحة هذه الغمة بفضل الله ثم بارادة أبناء مصر الشرفاء والمخلصين ...والله ولي التوفيق .