بقلم د.عاطف عبداللطيف مما لاشك فيه أن السياحة مش ناقصة أزمات جديدة أو زيادات في أسعار سواء السولار أو التأشيرات أو رسوم المزارات السياحية ويكفي انها تعاني من أعباء مالية كثيرة متمثلة في مرتبات العاملين رغم الحالة السيئة التي تمر بها وفوائد البنوك و فواتير الكهرباء والمياه ورسوم المحليات وارتفاع أسعار السلع الاساسية وغيرها من الأعباء التي يتحملها قطاع السياحة. إلا أن الاجهزة الحكومية المعنية للأسف الشديد نسيت ان السياحة هي الدجاجة التي كانت تبيض ذهبا لفترات طويلة ورغم الظروف الصعبة الا انها مازالت تحقق رقما لا بأس به من العملات الصعبة وتساهم بنسبة كبيرة في الدخل القومي ولذا فمن الأولي عدم زيادة أي اسعار في الوقت الحالي حتي تسترد السياحة عافيتها من جديد. كل الاحصائيات توضح أن السياحة تستطيع ان تجلب لمصر دخلا يزيد عن مليار ونصف دولار شهريا وانها علي استعداد علي جلب اكثر من 4.5 مليار دولار في 3 شهور وتجعلنا لا نحتاج لقرض صندوق النقد الدولي في حالة دعم السياحة وعودتها لطبيعتها.. كلنا يعلم ان السياحة تخلق دخلا من العملة الأجنبية الصعبة كما تتيح المزيد من الفرص الاستثمارية وكذا العديد من فرص وحل مشكلة البطالة التي تعاني منها مصر في الوقت الحالي بالاضافة الي توطيد العلاقات مع الدول وخلق فرص جديدة للسلام العالمي وذلك من خلال الدعاية الايجابية التي يتم الترويج اليها من خلال السياح الذين يأتوا لمصر ليكونوا خير سفراء لنا في الخارج لو تم معاملتهم معاملة طيبة. وأتسائل هنا فبالرغم من ان جميع الاجهزة الحكومية تعلم تماما ان السياحة حاليا في الانعاش بل وتحتضر فهل نحملها باعباء جديدة رغم انها تعاني الامرين منذ أكثر من عامين متتاليين ولذا يجب ان يتم إرجاء أي زيادات جديدة في الوقت الحالي خاصة ان السياحة هي صناعة خدمية وكثيفة العمالة وهناك العديد من المصانع التي تعمل في مختلف المجالات وتغذي فقط صناعة السياحة والتي تستفيد منها اكثر من 72 صناعة مختلفة.. حيث ان هذه الصناعات تتعرض للركود الحاد في حال تأثر السياحة بأية أزمات وهو ما يؤدي الي انخفاض حجم الاشغالات وقلة الدخل. بالطبع هناك مؤمرات تحاك لإضعاف وسرقة تاريخ مصر ولذا يجب علينا جميعا أن نتنبه إليها ونقضي عليها في مهدها.. ويجب ان نعلم جميعا اننا كلنا مصريين اذا تفككنا وتفتتنا لدويلات صغيرة فسيكون ذلك بداية انهيار الدولة الأم ولذا أنصحكم بقراءة تاريخ الدول التي مرت بنفس الظروف واستسلمت لمثل هذه المؤمرات وحدث بها ذلك فنجدها قد ضاعات في متاهات التاريخ.. ونعلم ايضا ان سر القوة لأي بلد في العالم تكمن في الاتحاد وتغليب المصلحة العامة علي المصالح الخاصة. إلا انني اري أن أن مفتاح تقدم مصر وخروجها من الأزمة الحالية هو زالاستقرارس وأن ما تمر به من أحداث يدمي القلب ويدمر الاقتصاد ..ولذا فإنني أمل مثل جميع المصريين أن يتحقق الاستقرار في ربوع مصر جميعها في القريب العاجل ليمضي الوطن قُدما نحو التنمية والازدهار. ومن هنا أوجه رسالة مهمة للمجتمع المصري بصفة عامة وللعاملين في قطاع السياحة بصفة خاصة.. انتبهوا ايها السادة ?مصر دولة عظيمة? حافظوا عليها من التمزق والتفتت لأن ما يحدث حاليا يذهب بالجهود التي تقوم بها الحكومة أو القطاع الخاص أدراج الرياح لنكون بمثابة الذي يحرث في الماء.. وأناشدا جميع المصريين وعلي رأسهم الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية بأن يبذلوا قصاري جهودهم للارتقاء بمصر من جديد حتي تعود لها الريادة كما كانت من قبل لأن مصر تستحق منا الكثير.