كشفت التقارير الاقتصادية الدولية أن صناعة السياحة أصبحت من المصادر الرئيسية للنمو الاقتصادي في العديد من دول العالم خاصة في ظل الازمات الاقتصادية الدولية والمنافسة الكبيرة بين الدول المختلفة لاجتذاب المزيد من السياح اليها خاصة الدول الكبري.. وذكرت وكالة أنباء ?شينخوا? في تقرير لها أن عدد السياح الصينيين الي خارج الصين تجاوز 80 مليون شخص في عام 2012 محتلا المركز الثالث في العالم مع تجاوز نسبة المساهمة الصينية في اسواق السياحة العالمية لنسبة 7% . وفي عام 2012 احتلت الصين المركز الاول في العالم بامتلاك نطاق اسواق السياحة داخل الصين حيث بلغ 3 مليارات شخص بينما تستمر في احتلال المركز الثالث في العالم باستقبال 57.72 مليون شخص من السياح المقيمين داخل الصين.. كما يتجاوز حاليا عدد الصينيين العاملين بصناعة السياحة بصورة مباشرة 13.5 مليون شخص، ويبلغ عدد الصينيين العاملين بالصناعات المتعلقة بالسياحة حوالي 80 مليون شخص.. وتماشيا مع تنمية ونضوج صناعة السياحة ولا سيما تطور صناعة السياحة والراحة في الأرياف، سيزداد نجاح صناعة السياحة في مجال جذب واستيعاب الباحثين عن فرص العمل . وقال مدير إدارة السياحة الوطنية في الصين شاو تشي وي بينما شهد قطاع السياحة نموا كبيرا خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بالحجم، يتعين ان يركز مستقبل القطاع علي تنوع منتجات السياحة وحماية البيئة وجودة القوي العاملة والكيف علي الكم بشكل عام.. وأكدت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن الصين اصبحت خلال عام 2012 أكبر مصدر للسياحة علي مستوي العالم.. حيث بلغ انفاق الصينيين علي السفر للخارج العام الماضي 102 مليار دولار أمريكي في ذروة فترة أصبحت خلالها الصين أكبر مصدر سريع النمو للسياحة علي مستوي العالم.. ومنذ بداية القرن كان هناك زيادة بمقدار ثمانية أضعاف في أعداد الرحلات الخارجية للمسافرين الصينيين الذين ارتفع عددهم من 10 ملايين مسافر للدول الأخري في عام 2000 إلي 83 مليون مسافر في عام 2012. وتلك الزيادة الضخمة التي أصبحت ممكنة بزيادة الدخل المتاح للشعب الصيني وأوجدت فرصا أكبر لزيارة أنحاء أخري من العالم، شهدت أيضا إنفاق الشعب الصيني المزيد من الأموال علي الرحلات الخارجية حيث تم إنفاق 102 مليار دولار أمريكي خلال عام 2012 بزيادة بلغت نسبتها 40% مقارنة بالعام السابق حيث انفق الشعب الصيني 73 مليار دولار أمريكي علي السياحة الخارجية. ومن جانبه قال أشاد رفاعي سكرتير عام منظمة السياحة العالمية ل ?شينخوا? بما تمتلكه الصين كمقصد سياحي لشعوب أنحاء أخري من العالم حيث يشهد الاقتصاد الصيني انفتاحا ونموا، وإن صعود الطبقة المتوسطة في الصين يعد ظاهرة بالغة الأهمية وهو علي الأرجح أحد الأسباب الرئيسية لهذا النمو المبهر في بيانات وأرقام الرحلات الخارجية.. وتابع: حقق سوق السياحة الخارجية للصين نموا هائلا باعتباره مصدرا للسياحة لباقي أنحاء العالم وبلغت نسبة النمو 42% لعام 2012، ويسافر نحو 80 مليون صيني للخارج وهذا انجاز كبير. وأضاف: لكن حتي بالنسبة للسياحة الوافدة للصين بلغ عدد السائحين المسافرين للصين 60 مليون شخص تقريبا.. والصين هي ثالث مقصد سياحي علي مستوي العالم الآن وكل هذا يجعل الصين مميزة جدا بالنسبة لنا.. وفي عام 2005 احتلت الصين المركز السابع من حيث الانفاق السياحي الدولي بعد إيطاليا واليابان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة. لكنها تقدمت ووصلت للمركز الثالث في نهاية عام 2011 وتخطت ألمانيا والولايات المتحدة العام الماضي. لكن رفاعي قال إن الصين ليست الدولة الوحيدة التي زادت أهميتها كمصدر للسائحين حيث شهدت روسيا والبرازيل أيضا زيادات ملحوظة في نفس المجال مع ارتفاع حجم الانفاق السياحي الدولي لروسيا بنسبة 32% خلال عام 2012، في حين تقدمت البرازيل واحتلت المركز الثاني عشر في الانفاق السياحي بمقدار 22 مليار دولار أمريكي.. وقال رفاعي تعليقا علي ذلك ?من المؤكد أن تلك التحركات ستواصل إحداث تغيير في خريطة السياحة العالمية?. وأما السياحة الإلكترونية فقد جاء في تقرير تنمية السياحة الصينية لعام 2012 ان حجم المبيعات السياحية عبر المواقع الالكترونية بلغ 253 مليار يوان ?الدولار الأمريكي الواحد يساوي حوالي 6.2 يوان? هذا العام في الصين. ومن المتوقع ان يصل حجم تلك المبيعات إلي 458 مليار يوان بحلول عام 2014، وحتي نهاية عام 2011 وصل عدد حاجزي السفر عبر الانترنت الي 42.07 مليون شخص بزيادة 16.5% علي أساس سنوي.. واشار التقرير الي ان الهواتف النقالة أصبحت من الوسائل الرئيسية المستخدمة في اتمام الحجوزات السياحية سلفا، مشيرا إلي دخول المدونات الصغيرة علي خط التسويق السياحي ايضا.