أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون إن الحكومة الأمريكية علي اتصال مستمرة مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة لتقديم المساعدات اللازمة للاقتصاد المصري للتعافي سريعا، مشيرة إلي أن الحكومة المصرية تعلم أن المساعدات مرتبطة بتنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وان يتم ذلك علي وجه السرعة لان ذلك من شانه أن يؤدي إلي تدفق رؤوس الأموال. وأشارت السفيرة الأمريكية خلال تفقدها لمركز التميز بالغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية بحضور احمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة الإسكندرية، إلي ضرورة التغلب علي المشاكل المتعلقة بهيكلة الاقتصاد المصري، معربة عن تفاؤلها بمستقبل الاقتصاد المصري المرهون بالاتفاق مع صندوق النقد.وقالت باترسون أن المستثمرين الأمريكيين يدركون أهمية السوق المصرية واتساعها مع امكاناتها المحفزة للاستثمار علي المدي البعيد، مؤكدة أنها تسعي لتحقيق اكبر قدر من التقدم في التجارة البينية بين مصر وأمريكا.وأعلنت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، إنه يتم حاليا دراسة إنشاء صندوق للتعاون التجاري بين مصر وأمريكا، كما يتم التباحث حول حزمة من المبادرات والمساعدات الأمريكية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، وتنمية دور القطاع الخاص الذي يعد من دعائم الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة.كما زادت عدد من المناطق والمشروعات الصناعية بغرب الإسكندرية وذلك في إطار الدعم الأمريكي للمناطق الصناعية والاستثمارية لتوفير فرص عمل للشباب.وأشادت السفيرة بتجربة مركز التميز بغرفة الإسكندرية والذي يتم تمويل الجانب الفني منه من خلال هيئة المعونة الأمريكية وقالت انه حقق نجاح كبير في توفير الخدمات المتنوعة لمنتسبي الغرفة. وأشارت السفيرة إلي إنه سيتم تعميم التجربة في إطار الدعم الأمريكية في مختلف محافظات مصر، وذلك للعمل علي ضم الاقتصاد غير الرسمي إلي الاقتصاد الرسمي من خلال ما يقدم من تسهيلات وتيسيرات للانضمام خاصة وإنهم من دافعي الضرائب ومن حقهم الاستفادة من تلك الخدمات.ومن جانبه أكد رئيس الإتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل انه طلب من السفيرة الأمريكية مزيدا من العمل نحو زيادة حجم التجارة البينية بين مصر والولايات المتحدة، مشيرا إلي أن القطاع الخاص المصري لا يحتاج إلي معونات ومنح بقدر ما يحتاج إلي مزيد من الشراكة والتعاون الاستثماري والتجاري بين الجانبين.وأضاف الوكيل انه تم الاتفاق علي تنفيذ المرحلة الثانية من التعاون مع الجانب الأمريكي من خلال دعم برامج التدريب الهادفة إلي تأهيل كوادر جديدة من الشباب المصري القادرعلي التعامل مع مختلف الأنشطة الصناعية والتجارية وفقا لتكنولوجيات العصر، وان تكون تلك الكوادر الشبابية متهيئة للعمل في مختلف دول العالم. وقال أنه تم التباحث حول توفير الدعم اللازم للأنشطة الصغيرة والمتوسطة في مصر لما تمثله من دفعة للأقتصاد والتنمية المجتمعية .وأضاف الوكيل أنه سيتم بالتعاون مع الجانب الأمريكي، تعميم تجربة مراكز التميز في 26 محافظة من مختلف محافظات الجمهورية، مشيرا إلي انه سيتم إنشاء وحدة صغيرة ممثلة للغرفة التجارية بكل محافظة لخدمة منتسبي الغرفة في تلك المناطق وتقديم التسهيلات اللازمة لهم لإنعاش الحركة التجارية. وقد تفقدت السفيرة الأمريكية مركز التميز بالغرفة التجارية والتقت مع عدد من منتسبي الغرفة والتجار المستفيدين من خدمات المركز في أنشطة الجمارك والصادرات والواردات والسجل التجاري والتراخيص وغيرها من الخدمات التي تم اختصار الوقت والجهد فيها لزمن قياسي.