بقلم: المهندس أحمد بلبع كل المؤشرات تشير إلي أن القطاع السياحي فقد كثيراً من خيوط الأمل فقد ضاع الموسم السياحي الشتوي بسبب استمرار التداعيات السلبية لثورة 25 يناير حتي ان الموسم الصيفي معرض هو الآخر للضياع.. حيث إن الحجوزات الخاصة بالموسم الصيفي دون المستوي حيث تنافسها مقاصد سياحية بالمنطقة أكثر استقراراً مثل تركيا وقبرص وغيرهما. لذا فإنني أطالب جميع الاجهزة الحكومية بصفة عامة والبنوك بصفة خاصة ضرورة مساندة قطاع السياحة في الوقت الحالي.. وكلنا أمل في هشام رامز محافظ البنك المركزي الجديد الذي نامل منه إصدار تعليمات لجميع البنوك العامة والخاصة بالوقوف بجوار القطاع السياحي خلال هذه الفترة نظرا للحالة الصعبة التي يعيشها القطاع حاليا والناتجة عن تفاقم المسئوليات والأعباء الملقاة علي عاتقه منذ أحداث ثورة يناير والقطاع يذرف دماً.. كل هذه الاسباب أدت الي هروب الوفود السياحية وتخوف السياح نتيجة لارتفاع نسب المخاطرة التي يتعرض لها السائح في ظل التوترات الأمنية والسياسية بالشارع المصري. ولذا فإننا نناشد محافظ البنك المركزي بأن يلتفت لحجم الأعباء والمسئوليات المالية التي يتحملها المستثمر السياحي من إيفاء بالتزاماته المختلفة تجاه 12 جهة منها مصلحة الضرائب والتأمينات والكهرباء وهيئة التنمية السياحية والاجهزة المحلية المختلفة وغيرها من الجهات التي يتعامل معها المستثمر دون توافر السيولة المالية الكافية للإيفاء بهذه الالتزامات نظرا لحالة الركود السياحي التي يعيشها القطاع علي مدار ما يزيد علي عامين متتاليين، الأمر الذي أدي لهروب الكثير من المستثمرين من هذا القطاع وتخوف البعض الآخر من البدء في مشروعات جديدة ووضع رءوس أموال في قطاع أصبح من الصعب التنبؤ بمستقبله خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها الدولة حاليا. ولذا أري أهمية توجيه جانب ضخم من التمويل للقطاع السياحي سواء لتمويل المشروعات المتوقفة منذ ثورة يناير أو المشروعات الجديدة أو إجراء توسعات في مشروعات قائمة بالفعل.. كما أري أهمية الإعلان عن ذلك لبث الطمأنينة في نفوس المستثمرين الحاليين أو المتوقعين للدخول في هذا القطاع، بالإضافة إلي وجوب مد يد العون والمساندة للمستثمرين المتعثرين نظرا لتعرضهم لهذه الحالة المتعثرة رغم أنفهم وعليه أصبح من الضروري أن تقوم البنوك بتأجيل استلام أقساط القروض المستحقة علي المستثمرين وتخفيض نسبة الفائدة علي القروض الموجهة للقطاع السياحي.. نأمل أن تمر هذه الأزمة العنيفة التي تمر بها البلاد علي خير حتي تعود مصر كما كانت واحة للأمن والأمان والاستقرار.. وعلي الله قصد السبيل. رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين