حالة من الغليان تجتاح الشارع التجاري حاليا بسبب اضراب ميناء العين السخنة عن العمل مما يؤدي إلي تكدس البضائع وزيادة أسعار شحنها وهذا يشير إلي ارتفاع أسعار السلع بالأسواق علي اعتبار أن الزيادة في التكلفة تتحملها الأسعار النهائية للسلعة كشفت جولة المستثمرين اليوم مدي تأثر الأسواق بحالة الاضراب وانعكاسة علي توافر المعروض من السلع وتغير الأسعار نتيجة عدم انتظام العملية الاستيرادية وتأخر الشحنات عن موعدها . مشكلات. قال المهندس إبراهيم العربي نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة إن توقف الموانئ عن العمل في منتهي الخطورة واضراب ميناء العين السخنة عن العمل يوجد مشكلات كثيرة خاصة أنه يتسبب في تأخر شحنات السلع القادمة من الخارج لسد متطلبات الأسواق. وأضاف العربي أن حركة التجارة دائمة وتعطيلها يعني زيادة في التكلفة نتيجة تأخر وصول أو خروج شحنات البضائع متسائلاً من سيتحمل هذه الزيادة؟ التي تأتي من وراء ظروف خارجة عن إرادة التاجر المستورد والمصدر. أوضح أن تأخر شحن البضائع عن موعدها ودخولها للأسواق يعقبه زيادة في أسعار التخزين والشحن ومن ثم زيادة التكلفة وكذلك تأخر عمليات التصدير يعني توقيع غرامات علي المصدرين وبالتالي زيادة في التكلفة أيضا فهناك مشكلات حقيقية تواجه السلع سواء الواردة أو الصادرة من وراء عمليات الإضراب. أشار الي أن اضراب الموانئ له تأثير سلبي علي الأسعار النهائية للسلع ويتسبب في ارتفاعها خاصة إذا كانت هذه السلعة ليس بها وفر في المعروض ومن هنا يزيد الطلب عليها فترتفع أسعارها علي اعتبار أن الأسعار تخضع دائما لعملية العرض والطلب فاذا زاد المعروض عن الطلب استقرت الأسعار أما إذا زاد الطلب عن المعروض من السلع ترتفع الاسعار وهذا وضع طبيعي في الاسواق التجارية. انهيار الاقتصاد وقال علي شكري نائب رئيس غرفة القاهرة إن إضراب الموانئ يؤثر علي السوق من حيث تدفق البضائع إليه من الداخل والخارج وتوقف الشحنات يؤدي إلي زيادة التكلفة بالنسبة للسلع المستوردة ومن هنا ترتفع أسعارها وأيضا توقيع غرامات علي أصحاب البضائع في عمليات التصدير بالاضافة إلي عدم المصداقية. وأضاف شكري أن حالة الفوضي تضرب الشارع المصري حاليا وهناك رؤوس أموال لم يتم الاستفادة منها وتتآكل مع مرور الوقت قائلا: إنه كمستورد لم يدخل أي كونتينر منذ شهرين نتيجة عدم الاستقرار والفوضي مشيرا إلي أن المستورد عندما لا يستورد لفترة ثم يعود مرة أخري للاستيراد تكون هناك تكلفة زيادة ستتحملها السلعة النهائية ومن هنا يتضرر منها المستهلك البسيط. أكد أن الأمر أكثر خطورة وأبعد من إضراب ميناء عن العمل فالاقتصاد يتعرض للانهيار بسبب أمور كثيرة منها ارتفاع سعر الدولار الذي اقترب من ال7 جنيهات وحالة الفوضي التي تضرب البلاد من سرقة وتعد علي المنشآت العامة والخاصة وضرب السياحة في مقتل وتراجع المخزون الاسترتيجي للبلاد بصورة غير مسبوقة وغلق مجمع التحرير وقلة الانتماء للبلد وحرقها واساءة استخدام الحرية متسائلا هل هذا يقل خطورة عن إضراب ألموانئ عن العمل؟ فكل هذه الأمور تنبئ بانهيار اقتصاد البلاد . وأوضح شكري أن هذه الفترة لا تصلح لتصفية الحسابات ولكن يجب التكاتف والعمل والإنتاج حتي يتم الوصول بالبلد إلي بر الأمان ودون ذلك سيعرضها لما لا يحمد عقباه وفي النهاية الكل خاسر. طالب بضرورة التخلي عن النظرة الضيقة وتجنب المصالح الشخصية والنظر إلي مصلحة البلد ودفع عجلة الإنتاج حتي تسير السفينة الي الأمام مطالبا المسئولين بالتعامل مع البلاد بحنكة ورؤية واضحة واحتواء جميع الأطياف من أجل مصلحة البلاد. وقال عماد قناوي عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة وعضو شعبة المستوردين أن اضرابات الموانئ تؤثر علي أسعار الشحن وتتسبب في ارتفاعها وفي النهاية يتحمل هذه الزيادة المستورد والمستهلك النهائي للسلعة وأكبر دليل علي ذلك أنه في الاضراب السابق وتعطيل العمل في ميناء العين السخنة ألذي حدث قبل الإضراب الأخير واستمر لمدة 14 يوما تسبب في زيادة أسعار الشحن بمبلغ يصل إلي 1000 دولار.